تمكنت طائرة Gulfstream G650 من غلفستريم من حفر مكانة مميزة في قلوب محبي الطيران الخاص، وذلك بفضل ما تقدمه من مزايا متنوعة تجعلها إحدى أبرز الطائرات الخاصة التي توفر أعلى مستويات الرفاه في السفر، فضلاً عن أنها تحقق مدى سفر طويلا يجيز رحلات متصلة تزيد على 14 ساعة. وفيما تصل تكلفة اقتناء طائرة من هذا الطراز وتشغيلها إلى أكثر من 65 مليون دولار، يمكن الاستفادة من مزايا هذه الطائرة من خلال Flexjet التي باتت تتيحها من ضمن برامجها لملكية الطائرات الجزئية المشتركة.
تُعرف Flexjet بكونها إحدى أبرز الشركات التي تعتمد برامج الملكية المشتركة في مجال الطيران الخاص، وبالرغم من أن الزبائن يستعينون بخدماتها للسفر من أماكن مختلفة في العالم إلى منطقة الشرق الأوسط على متن طائرة من طراز Gulfstream G650، إلا أنها باتت اليوم تتيح أيضًا للمقيمين في المنطقة الاستفادة من خدمة مخصصة للملكية المشتركة بما يضمن لهم اختبار الرفاه الذي تعد به هذه الطائرة بعد أن أضافتها إلى أسطولها في المنطقة لتصبح جوهرة التاج فيه بما يجتمع فيها من مزايا متفردة.
تتمايز طائرة Gulfstream G650 بحجمها الكبير الذي يجعلها تسع حتى تسعة عشر راكبًا إلى جانب أفراد طاقم الطائرة، وفي حالة الطائرة المخصصة لشركة Flexjet، فهي تسع اثني عشر راكبًا دون احتساب أفراد طاقم الطائرة الذي يتغير مع كل رحلة من أجل توفير تجربة شخصية في كل رحلة.
FlexJet
وعلى ما بات معروفًا، تستطيع الطائرة التحليق بشكل متصل لأكثر من أحد عشر ألف كيلومتر ولمدة تتجاوز أربع عشرة ساعةً من دون الحاجة إلى التزود بالوقود، وهو ما يجعلها قادرةً على القيام برحلات متصلة من دبي إلى نيويورك مثلاً، فضلاً عن تحقيق سرعة قصوى تساوي 0.925 ماخ، ما يجعلها تستحق مكانتها على قائمة أسرع الطائرات الخاصة حول العالم. يُذكر أن الطائرة تركت بصمتها الواضحة وسط مختلف الطائرات الخاصة السريعة عام 2013 عندما حلقت حول العالم محطمةً الرقم القياسي في 41 ساعة و7 دقائق لتكون إحدى أسرع الطائرات التي تحلق دون سرعة الصوت.
لكن تمايز Gulfstream G650 لا يقتصر على سرعتها ومدى السفر الذي تحققه، بل يمتد إلى سُبل الراحة المتوافرة في مقصورتها، بداية من منظومة الهواء النقي داخلها، إذ تقوم الطائرة باستبدال الهواء بشكل كامل داخلها كل دقيقتين ومعادلة الضغط الجوي ليصبح مناسبًا للرحلات الطويلة، وهو ما يضمن وصول الركاب إلى وجهتهم دون الشعور بالإجهاد أو التعب. كما تمتاز مقصورة الطائرة بهدوئها الكبير، إذ تصل درجات الضجيج داخل المقصورة إلى 47 ديسبل على ارتفاع 4,100 قدم.
FlexJet
تتوزع المقاعد داخل المقصورة على خمس مساحات مختلفة للمعيشة تشمل فسحة للنوم ومساحة للعمل وتناول الطعام، وقد صُنعت يدويًا بالكامل من أفخم أنواع الجلود، وهو ما يجعلها أشبه بسيارات رولز-رويس الفاخرة. وتمثل نوافذ المقصورة الست عشرة بشكلها البيضاوي كبير الحجم سمة متميزة فيها، إذ إنها تتيح نظرة بانورامية على الأفق الخارجي. فضلاً عن ذلك، تأتي الطائرة مزودةً بأحدث وسائل الترفيه بدايةً من الشاشات الذكية الموزعة في مختلف أنحاء المقصورة، وصولاً إلى خدمة الاتصال بالإنترنت المستمرة، وهو ما يجعلها اختيارًا أكثر من مناسب للرحلات الطويلة التي تطلب من الركاب متابعة أعمالها في الجو.
وبالحديث عن انضمام طائرة Gulfstream G650 إلى أسطول Flexjet في المنطقة من خلال برنامج الملكية المشتركة، تقول مارين يوجين، المدير المسؤول عن الفرع الأوروبي للشركة: "يضم الشرق الأوسط الكثير من الجنسيات والثقافات المختلفة التي تنصهر معًا منتجةً تركيبةً سكانية فريدة من نوعها تحب السفر واستكشاف العالم. وقد أصبحت المنطقة أيضًا وجهةً رئيسة لكثير من أصحاب الثروات من رجال الأعمال والعائلات، وهؤلاء يرغبون في التحليق بشروطهم الخاصة. وإننا نرى أن أسطولنا من الطائرات الحديثة ذات الأداء المميز ومعاني الرفاهية منقطعة النظير قادر على مساعدة المسافرين هنا".
FlexJet
يُذكر أن Flexjet توفّر اختيارات أخرى للطائرات الخاصة ومن ضمنها الطائرات الفاخرة متوسطة الحجم من طراز Embraer Praetor 600، التي تُعد مثالية للرحلات الأقصر والتي لا تحتاج إلى مختلف تجهيزات طائرة G650. لكن بغض النظر عن الطائرة المختارة، تمتاز خدمات Flexjet بتوفير طاقم مختص لكل رحلة. كما أن المقصورات الداخلية على متن طائراتها كافة مصممة بعناية فائقة وتعتمد على لمسات فنية أنيقة تجمع بين الراحة والوظائف المتعددة. فضلاً عن ذلك، يحصل زبائن Flexjet على مزايا إضافية تشمل العضوية في النوادي الحصرية وإمكانية حضور حفلات خاصة وحصرية في وجهات مختلفة حول العالم، إلى جانب مزايا حصرية في أفخم الفنادق.