انخفضت صادرات الساعات السويسرية خلال شهر مارس بنسبة 16% (مسجلة نحو 2.2 مليار دولار) مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وذلك نتيجة تراجع الطلب في الصين وهونغ كونغ إلى أقل من مستويات 2020، حسبما أفاد تقرير لاتحاد صناعة الساعات السويسرية. وتأتي هذه النتائج بعد انخفاض بنسبة 3.8% في فبراير الماضي، وهو أول انخفاض منذ أكثر من عامين.
وأشار الاتحاد إلى أن الصادرات إلى الصين، ثاني أكبر سوق للساعات السويسرية، تراجعت بنسبة هائلة بلغت 41.5% خلال مارس الماضي، مضيفًا أن هذا الهبوط الحاد أدى إلى انخفاض الصادرات إلى الدولة الآسيوية إلى مستوى أقل مما كانت عليه في مارس 2020، عندما أغلقت صناعة الساعات بسبب قيود الجائحة.
وسجلت هونغ كونغ تراجعًا مماثلاً بنسبة 44%، بينما سجلت الولايات المتحدة، أكبر سوق للساعات السويسرية، انخفاضًا متواضعًا بنسبة 6.5%. أما في اليابان، فشهدت الصادرات انخفاضًا بنسبة 3.5%، فيما تراجعت بنسبة 3.6% في الإمارات العربية المتحدة. وأوضح الاتحاد أن نسبة الانخفاض بلغت نسبة 15% في سنغافورة، و13% في المملكة المتحدة وألمانيا، و12% في فرنسا.
كما تراجع إجمالي عدد الساعات السويسرية المصدرة بنسبة 25% إلى 1.1 مليون ساعة خلال الشهر نفسه، في إشارة إلى تراجع الطلب العالمي على الساعات الثمينة، التي حظيت بطفرة غير مسبوقة ابتداء من عام 2021 حتى منتصف عام 2023.
وأشار الاتحاد في تقريره إلى أن معدلات الفائدة المرتفعة والنمو الاقتصادي الهش والصراعات الجيوسياسية دفعت زبائن الساعات إلى إعادة النظر في إنفاقهم على الساعات باهظة الثمن، وهو ما ظهر في مبيعات مختلف الفئات السعرية، إذ انخفضت صادرات الساعات التي تزيد قيمتها على 3300 دولار، والتي تمثل أكثر من 80% من إجمالي قيمة الصادرات، بنحو 10% من حيث القيمة، بينما انخفضت صادرات الساعات التي تراوح قيمتها من 550 إلى 3300 دولار بنحو 38%، والساعات الأقل من 550 دولارًا بنسبة 19%.
وقد تسببت هذه النتائج المخيّبة في تراجع أسهم شركات الساعات السويسرية، إذ انخفض سهم مجموعة سواتش، التي تمتلك علامات مثل أوميغا ولونجين، إلى أدنى مستوياته منذ العام الماضي، وانخفضت أسهم مجموعة ريتشمونت، التي تمتلك علامات مثل كارتييه وفاشرون كونستانتين، بنحو 1%.