وأوضحت وينتر خلال كلمتها أن الشركة بصدد افتتاح مقر إقليمي لها في المملكة خلال فترة تراوح بين شهر وشهرين، إلى جانب إنشاء خط تجميع للإنتاج والبيع محليًا، وأيضًا للتصدير إلى الأسواق العالمية من داخل السعودية.

مروحيات كهربائية تحت اسم "إي كوبتر"

طورت فلاي ناو مجموعة من المروحيات الكهربائية الآلية تحت اسم "إي كوبتر"، وهي تنقسم إلى نوعين: مروحية بمقعد واحد، وأخرى من مقعدين، يُمكن استخدام أي منهما لنقل الأفراد أو شحن البضائع، إذ يمكن للمروحية الأكبر حمل حتى 200 كيلوغرام، والطيران مسافة 50 كيلومترًا أو حوالي نصف ساعة في الشحنة الواحدة بسرعة تصل إلى 130 كيلومترًا في الساعة. وفي المستقبل، تتوقع الشركة إنتاج نسخة أخرى تعمل بالهيدروجين.

تتميز المروحيتان بتصميم أنيق وبسيط، إذ استغنت الشركة عن الذيل التقليدي، ودعمت الطائرة بمروحة علوية إضافية تتحرك عكس اتجاه المروحة السفلية، رغم أنهما تتشاركان المحور نفسه، وذلك لموازنة عزم الدوران. وأوضحت الشركة كذلك أن ضجيج المروحيات سيكون أقل من 55 ديسيبل على ارتفاع 150 مترًا، وهو أشبه بصوت محادثة بين شخصين.

تأتي المروحيات بنظام طيران آلي يمكنها من الطيران في خط ثابت مُعد مسبقًا، وهذا يختلف عن الطائرات ذاتية القيادة بالكامل التي تستطيع تغيير مسارها وإجراء تعديلات في الوقت الفعلي. وفي ذلك تقول فلاي ناو في بيان: "أثبتت أنظمة الطيران الآلي نجاحها في القطاع خلال سنوات عديدة، على عكس الطيران المستقل الذي لن يُطبق قبل عام 2030 بحسب وكالة سلامة الطيران الأوروبية". 

ستواجه الشركة عددًا من التحديات، أبرزها بناء آلاف الطائرات خلال 6 سنوات فقط، هذا إلى جانب بناء محطات لشحن هذا الأسطول وتخزينه خلال المعرض الذي من المتوقع أن يستقبل 40 مليون زائر. ولكن قد تكون المدة كافية إذا أُخذ في الحسبان أن الشركة أجرت عددًا من الاختبارات واسعة النطاق في مطار سالزبورغ في بداية صيف عام 2023، وأنها لن تبدأ في نقل أشخاص قبل إتمام بضع مئات من رحلات الشحن، ما سيسهم في تبديد مخاوف الزوار تجاه التجربة.