SS أول الغيث

في يناير 1927، أنتجت الشركة، التي تحول اسمها إلى SS & CBC، أول سيارة صممها ليونز بنفسه، وكانت ببابين فقط في أول تجربة لها مع صناعة السيارات. وبالرغم من بساطتها، إلا أن السيارة جلبت اهتمام كثيرين، منهم التاجر اللندني هينلي الذي تقدم بطلب لشراء 500 نموذج.

سارت الأمور أفضل مما توقع الشريكان، وبعد سنتين من الكد أنتجت الشركة سيارة بأربعة أبواب أطلقت عليها اسم SS. طُرحت السيارة بمحرك سداسي الأسطوانات سعة 2.5 لتر، ولقيت نجاحا لافتا بعد عرضها بصالون لندن عام 1931 لمواكبتها العصر في ذلك الوقت. وفي سبتمبر 1935 جاءت سيارة SS 90، ثم تلتها SS 100 في عام 1937.

منح هذا الطراز نجاحا واعدا للشركة بفضل تميزه بهيكل من الألمنيوم ومحرك بسعة 3.5 لتر بقوة 104 أحصنة يسمح للمركبة بتحقيق سرعة تساوي 100 ميل في الساعة (160.9 كم/ساعة). وبين عامي 1931 و1937 أنتجت الشركة نحو 4 آلاف نموذج من سيارة SS، ما مثل ثروة حقيقية بتقديرات اليوم.

انسحاب مفاجئ

كان يمكن لهذا النجاح أن يغري الشريكين على المضي في أحلامهما، لكن على عكس ويليام ليونز الذي لم يكن لطموحه حدود حيث استمر بموقعه حتى تقاعده في السبعينيات من القرن الماضي، فإن الشريك الآخر "ويليام والمسلي" فضل إنهاء المغامرة فورا وبيع أسهمه إلى صاحبه.

لم يكن هذا الانسحاب المفاجئ ليثبط عزيمة ويليام ليونز في إطلاق العنان لأحلامه وأفكاره. وكانت البداية الجديدة بقراره، أواخر الثلاثينيات، تغيير اسم العلامة التجارية إلى جاغوار "Jaguar"، وذلك بعد أن خشي أن يرتبط الحرفان الأوليان "SS" بشعار النازية، الأمر الذي قد يلحق الضرر بالشركة.

كان اسم جاغوار يمثل له القوة والشغف والأناقة التي يتمتع بها الحيوان المنتمي إلى عائلة القطط الكبيرة، لذلك اختاره اسما وشعارًا لسياراته التي بدأت منذ يومها تحمل طابعًا لا مثيل له من حيث قوة الأداء وجاذبية التصميم. وفي عام 1948، منحته أمريكا فرصة لإنعاش تجارته، وهي التي كانت تشهد طفرة اقتصادية لافتة. ومنذ هذا العام الأول، باعت جاغوار 238 سيارة هناك.

اللافت أنه منذ منتصف الثلاثينيات ظل مهندسو سيارات "أس أس" (جاغوار لاحقا) يعملون على محرك تجريبي أطلق عليه اسم XK عند دخوله مرحلة الإنتاج.

كانت أول سيارة حملت هذا المحرك هي XK120، وهي مركبة رياضية رائعة أثرت كثيرًا في عالم السيارات، وقد عُرضت لأول مرة في معرض لندن للسيارات في عام 1948. وفي عام 1953 جرى استبدال طراز XK140 بها.

وخلال حقبة الخمسينيات قدمت Jaguar نفسها واحدة من العلامات الواعدة في عالم السيارات بفضل مجموعة رائعة من السيارات الرياضية والفاخرة.

أجمل سيارة لجاغوار

واصل ويليام ليونز مغامرته وقدم سيارات رياضية مثل D-type، ثم طراز E-type الذي حقق شهرة طاغية. أنتج طراز E-Type بين سنتي 1961 و1975، وشكّل ثورة حقيقية في عالم السيارات الرياضية ما دفع العديد من المشاهير إلى اقتنائها، على غرار ستيف ماكوين، وبريجيت باردو، وفرانك سيناترا، وجورج هاريسون، إلى جانب توني كيرتس، وبريت إيكلاند.

تمتع طراز E-Type بجمال التصميم، وطابعه الوظيفي؛ حيث أثر على مستقبل السيارات فيما بعد، وصار يجسد ثالث سيارة تضاف إلى مجموعة التصميم في متحف الفن المعاصر في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك عام 1996. وفي عام 2002 جرى التصويت على E-type أجمل سيارة في القرن.  

مضت جاغوار في خططها الاستثمارية، وقامت في 1960 بشراء شركة "ديملير" المختصة في السيارات عالية الجودة، قبل أن تستحوذ في العام التالي على شركة تصنيع الشاحنات Guy.

وفي عام 1966، اندمجت Jaguar مع مجموعة BMC تحت اسم BMH التي اندمجت بدورها، بعد عامين، مع شركة "ليلاند" لتشكيل شركة "ليلاند موتورز" البريطانية التي واجهت صعوبات مالية فلم تحقق ما كانت تطمح إليه إلى حين إعادة هيكلتها في أوائل الثمانينيات.

سنوات مظلمة

في غضون ذلك جاءت سنوات السبعينيات مظلمة لجاغوار، فقد غادرها مؤسسها، ويليام ليونز، عام 1972 مفضلا التقاعد في السبعين من العمر. وشهد النصف الثاني من العقد تراجعا رهيبا في مبيعاتها، كما تدهورت جودة سياراتها بالرغم من إصدارها لطراز E-Type الأسطوري في تلك الحقبة.

اضطرت حكومة مارغريت تاتشر للتدخل على الخط لإنقاذ جاغوار، فقررت في 1984 خصخصتها، ما انعكس إيجابا على الشركة حيث تحسنت جودة التصنيع وصورة جاغوار بشكل ملحوظ مع إطلاق طراز سيدان XJ6 الفاخر كامل الحجم، ولاحقاً طراز XJ220 الرياضي الخارق في عام 1992.

ويعد طراز إكس جي 220 أبرز سيارات Jaguar على الإطلاق، وهي سيارة رياضية ذات مقعدين أنتجتها العلامة بدءًا من عام 1992 حتى عام 1994 بالتعاون مع الشركة المتخصصة في هندسة السيارات والسباق Tom Walkinshaw Racing.

وقد سجلت سيارة XJ220 رسمياً سرعة قصوى قدرها 341.7 كلم/ساعة في أثناء اختبارها من قبل جاغوار في مسار اختبار ناردو في إيطاليا، ما جعلها أسرع سيارة مخصصة للإنتاج من 1992 إلى 1993.

تاتا وإنقاذ جاغوار

في عام 1989، اشترت "فورد" أسهم Jaguar مقابل 2.1 مليار يورو، فتوسعت الأخيرة في طرازاتها، حيث شهدت هذه الفترة ظهور سيارتي السيدان X-Type و S-Type، إضافة إلى XK الرياضية. غير أنه بعد إخفاقات مريرة بسبب تحالف غير ناجح مع فورد، أخذت جاغوار، خلال العقد الأول من القرن الحالي، تستعيد مجدها السابق، وذلك بعد استحواذ شركة "تاتا" الهندية عليها في عام 2008 مقابل 2.3 مليار دولار.

بفضل الاعتماد على المحركات القوية والرصينة، لا سيما في إصدار الديزل، أخذت جاغوار تجذب جمهورًا متنوعًا بعد أن أصبح الإنتاج أقل نخبوية مما كان عليه في بداياته. وهنا لا بد من الإشارة إلى النجاح الكبير الذي حققه طراز Jaguar XF، والبداية الواعدة جدًا لطراز F-Pace SUV ما يبشر بالخير لرمز الفخامة الإنجليزية.

السيارات الكهربائية

وحتى لا تتأخر عن الركب أو تضيع في زحمة المنافسة الشرسة، تخطط "جاغوار لاند روفر" لتكون سياراتها كهربائية بالكامل بحلول عام 2025 للتخلص تدريجيا من محركات الاحتراق الداخلي. وتسعى الشركة لتكون العلامة التجارية "لاند روفر" الأكثر ربحية أول علاماتها في إنتاج أول طراز كهربائي بالكامل في عام 2024.

النماذج العائلية والمتوسطة:

• 1935–1949 1½ Litre saloon
• 1955–1959 Mark 1
• 1959–1967 Mark 2
• 1963–1968 S-type
• 1966–1968 420
• 1966–1968 240 & 340
• 1999-2008 S-type
• 2001-date X-type
• 2008-date XF (new model replacing S-Type)

المركبات الرياضية:

• 1948–1954 XK120
• 1954–1957 XK140
• 1957–1961 XK150
• 1961–1974 E-Type
• 1975–1996 XJ-S
• 1997–2005 XK (X100)
• 2006-date XK (X150)

إصدارات بالغة الفخامة:

• 1935–1948 2½ Litre saloon
• 1937–1948 3½ Litre saloon
• 1948–1951 Mark V
• 1951–1957 Mark VII (& VIIM)
• 1957–1959 Mark VIII
• 1959–1961 Mark IX
• 1961-1970 Mark X
• 1966-1970 420G
• 1968–1987 XJ6 Series 1, 2 & 3
• 1972–1992 XJ12
• 1986–1994 XJ6 (XJ40)
• 1993–1994 XJ12 (XJ81)
• 1995–1997 XJ6 & XJ12 (X300 & X301)
• 1997–2002 XJ8 (X308)
• 2003–date XJ (X350)