تعرض دار مزادت سوذبيز منحوتة La Grande Dame للرسامة المكسكية البريطانية ليونورا كاريغتون للبيع خلال مزاد مسائي للفن الحديث. ومن المتوقع أن يراوح سعر المنحوتة التي يعود تاريخها لعام 1951 بين 5 ملايين و7 ملايين دولار.

وقال جوليان داوز، نائب رئيس سوذبيز الأول ورئيس قسم الفن الانطباعي والحديث في الأمريكتين، لآرت نيوز: "هذه أعظم منحوتات ليونورا كاريغتون".

منحوتة La Grande Dame

صُنعت منحوتة La Grande Dame من الخشب المنحوت ومتعدد الألوان، كما زُينت برسومات تشير إلى مجموعة غنية من المراجع الثقافية، بما في ذلك الفولكلور القديم والأساطير المصرية القديمة. 

في الآونة الأخيرة، عُرضت المنحوتة التي يبلغ طولها 6 أقدام ضمن معرض Surrealism and Magic: Enchanted Modernity الذي أقيم في عام 2022 في جناح مجموعة بيغي غوغنهايم في فينيسيا خلال البينالي، وهو معرض استعار تسميته من كتابات كاريغتون. 

كما عُرضت المنحوتة في متحف باربريني إلى جانب لوحة كاريغتون Les Distractions de Dagobert التي بيعت هذا العام مقابل 28.5 مليون دولار، محققة رقماً قياسياً للفنانة.

سوذبيز تعرض منحوتة نادرة للرسامة المكسكية ليونورا كاريغتون

Sotheby’s

وقال دوز: "علينا حقاً أن نظهر هذا البعد المميز تماماً لها بوصفها نحاتة، وهو جزء كبير من هويتها الفنية". وأضاف أن بيع منحوتة La Grande Dame يستحق اهتماماً خاصاً بسبب ندرة العمل، إذ أنتجت كاريغتون القليل من المنحوتات، وهذه القطعة قُبلت بوصفها عملاً أصليًا لها، بخلاف بعض الأعمال ثلاثية الأبعاد الأخرى التي تُنسب إليها بشكل غير رسمي. وتابع قائلاً: "أنا سعيد ومتحمس لأننا تمكنا من العثور على شيء بهذه الجودة والأهمية".

تمتاز المنحوتة أيضاً بأصل مميز، إذ كانت مملوكة لسنوات لإدوارد جيمس، الذي كان من أبرز رعاة السرياليين ووطّد علاقات صداقة مع العديد منهم، بما في ذلك ليونورا كاريغتون.

هذا ويشهد سوق أعمال ليونورا كاريغتون نمواً سريعاً مع إعادة كتابة تاريخ السريالية ليشمل المزيد من النساء المشاركات في الحركة، ما يفسر تسجيلها القياسي في وقت سابق من هذا العام. وقال دوز: "هناك الكثير من الاهتمام والطلب على أعمال كاريغتون".

من المتوقع أن تكون المتاحف المهمة والمؤسسات الأخرى من بين المشاركين في المزاد على La Grande Dame. وقد أشار دوز إلى الأهمية العالمية الواسعة لهوية الفنانة والمنحوتة نفسها، وقال: "كانت كاريغتون فنانة بريطانية تعمل في المكسيك، تستخدم الرموز المصرية والسلتية وما قبل الكولومبية، وتبتكر شيئاً خيالياً وأصيلاً تماماً. إنه عمل مذهل وله صلة كبيرة بمختلف أنحاء العالم. لن يكون مفاجئاً لي إذا شهدنا الكثير من النشاط المؤسسي".