وقال بنديكت كارتر، رئيس قسم الفن الإسلامي والهندي في دار سوذبيز: "بالنسبة لستيوارت كاري ويلش، كان جمع الأعمال الفنية طريقًا للفهم الفكري ومصدرًا للإلهام والسعادة مدى الحياة. ويمتلك كل عنصر في مجموعته سمة خفية من الجودة أو الاهتمام، وروحًا فنية جذبت عين ويلش الثاقبة وإحساسه الجمالي". وأضاف كارتر: "لقد كان ويلش وزوجته إيديث عاشقين للفنون، ومن المثير أن نقدم الكثير من القطع التي حصلا عليها خلال رحلة جمعهما معًا".

كان ستيوارت كاري ويلش الذي توفي عام 2008 باحثًا رائدًا وصاحب رؤية ثاقبة، وكانت مساهمته على مدى أكثر من نصف قرن في دراسة الفن والجماليات في العالم الإسلامي والهند على وجه الخصوص لا مثيل لها.

كما أنه مؤرخ فني رائد، استكمل مسيرته محاضرًا متميزًا في جامعة هارفارد حتى عام 1995، واضطلع بدوره أمينًا للفن الإسلامي والهندي في متاحف هارفارد الفنية ومستشارًا خاصًا مسؤولاً عن قسم الفن الإسلامي في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك. وتزامنت شعبية منشوراته مع قدرته العظيمة على التواصل، فألهمت هذه الديناميكية العديد من القيّمين في المجال من جيل اليوم.

فضلاً عن ذلك، أعار كاري ويلش المتاحف بشكل متكرر تبعًا لما يتضح في تاريخ عرض القطع الفنية المعروضة في المزادات، ومنحت تبرعاته لمتاحف هارفارد الفنية ومتحف متروبوليتان للفنون المؤسسات إضافات رائعة إلى مجموعاتها الدائمة.

وتعد القطعة الأبرز في المجموعة التي تعرضها دار سوذبيز هي لوحة ديكان الاستثنائية من القرن السابع عشر للسلطان إبراهيم عادل شاه الثاني ملك بيجابور فوق فيله الشهير أتاش خان، وهي تُنسب إلى أحد أشهر الفنانين المغول في بلاد فارس في تلك الفترة. وتعرض اللوحة إلى جانب خنجر رائع مرصع بالزمرد والياقوت، ويد على شكل رأس أسد أسطوري من الفترة نفسها.

وستُعرض كذلك من الهند لوحة لتاج محل وهي مغمورة بضوء القمر، رسمت لمركيز هاستينغز في عام 1815، إضافة إلى قارورة على شكل ثمرة مانجو مصنوعة من الكريستال الصخري المغولي ومرصعة بالياقوت والزمرد.