تمكنت سبيس إكس أخيرًا من إتمام تجربة ناجحة لنموذج اختباري من سفينتها الفضائية StarShip، وهذا النجاح دفعها إلى زيادة حجم عملياتها أملاً في بناء صاروخ جديد يوميًا، وذلك عبر توسعة جديدة تضيفها إلى مصنع تكساس الخاص بها بتكلفة تقارب 100 مليون دولار.
صاروخ StarShip هو الصاروخ الفضائي الأقوى حاليًا بين نظرائه، وهو مصمم لدعم الرحلات الفضائية ذات الطابع التجاري والاختباري، إذ يستطيع هذا الصاروخ الذي يصل طوله إلى 50 مترًا حمل عدد كبير من رواد الفضاء فضلاً عن المركبات الفضائية ذات العجلات والأقمار الصناعية.
التوسعة الجديدة لمصنع سبيس إكس
تضيف التوسعة الجديدة لمصنع سبيس إكس Starfactory مساحة كلية تتجاوز 9 آلاف كيلومتر مربع، وهي المساحة اللازمة لدفع عملية الإنتاج إلى أقصاها طمعًا في بناء صاروخ واحد يوميًا، فضلاً عن تطوير الجيل الثاني من المركبة والبدء في اختباره فور إطلاق الجيل الأول. وبحسب تصريحات إيلون ماسك عبر حسابه في منصة إكس، فإن الجيل الثاني يمتلك سعة وقود أعلى وتصميمًا هندسيًا مختلفًا يزيد من كفاءة المركبة.
يحمل صاروخ Starship لقب الصاروخ الأكبر والأقوى على الإطلاق، إذ يمتلك قوة اندفاع تتجاوز ضعف قوة مركبة Saturn V التي شاركت في مهمات استكشاف القمر.
NASA
هذا ويسعى إيلون ماسك لأن يكون Starship جزءًا من مهمة ناسا المقبلة إلى سطح القمر ثم الوصول إلى سطح المريخ. وفور إعلان ماسك تمام الاختبار الأخير بنجاح، بدأ رواد الفضاء والمهتمون بالفضاء التسجيل ليكونوا ضمن الفريق النهائي للمهمة، وفي مقدمتهم جاريد إسحاق مان الذي تمكن سابقًا من إكمال مهمة في كبسولة دراغون الصغيرة، فضلاً عن التدريبات العديدة التي خضع لها في مجال الفضاء ليصبح هو وفريقه المكوّن من 8 أفراد جزءًا من أول فريق مدني يشارك في رحلات فضاء تجارية في صيف هذا العام. كما عبر دينيس تيتو الذي يعد أول سائح للفضاء عن نيته استخدام مركبات Starship للتحليق حول القمر في مهمة طويلة مع زوجته أكيكو خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
ومن الجدير ذكره أن طموح إيلون ماسك تخطى مجرد أداء مهمة إلى سطح القمر، إذ يسعى لبناء مستعمرة قابلة للسكن على سطح المريخ مع بناء اتصال ثابت بين المستعمرة وسطح الأرض، لتكون مستعمرته الأولى من نوعها على سطح المريخ، ولهذا السبب أطلق شبكة Starlink التي ستكون شبكة الاتصال الرئيسة في مستعمرة المريخ.
