أول هذه العناصر هو آلية التوربيون التي أصبحت تُكمل في الطراز الجديد دورة واحدة كل 16 ثانية. وتُعد هذه الآلية أسرع واحدة تُطورها الدار، إذ تنتقل من موضع إلى آخر في وقت وجيز، ما يُسهم في الارتقاء بالأداء كثيرًا. تتمايز الآلية كذلك بعجلة توازن كبيرة جرى تطويرها بالكامل في محترفات غروبل فورسيه، ويسهم قصورها الذاتي العالي في تقليل تأثرها بالصدمات وتغيرات السرعة المفاجئة.

العنصر الثاني الذي يدخل في تركيب هذه الساعة ليس إلا القفص المائل بزاوية 30 درجة. كانت العلامة قد اعتمدت هذا القفص منذ إطلاق ساعة Quadruple Tourbillon عام 2005، وأعادت إبرازه في الطراز الجديد لأنه أثبت قدرته على مواكبة المواضع التي تتخذها الساعات على معصم إنسان القرن الحادي والعشرين الذي لا يتوقف عن الحركة. 

أما العنصر الأخير في ساعة Tourbillon Cardan فيتمثل في توجيه القفص المائل بوساطة حلقتين متحركتين ومتصلتين بمحورين بزاوية 90 درجة. تميل الحلقتان إلى الأمام ثم إلى الخلف في غضون 48 ثانية، وتتلخص وظيفتهما في إبقاء الجسم المحمول في وضع أفقي. وبما أن زاوية ميلهما لا تتغير فإن هذا يزيد دقة ضبط الوقت.

يستطيع الناظر مطالعة هذا الإبداع الهندسي المتفرد عبر الواجهة المقوّسة المشغولة من البلور الياقوتي، والتي تكشف عن ميناء ذهبي متراكب، يتباهى بزخارف حبيبية دائرية وحواف مصقولة ومؤشرات ذهبية وعقارب فولاذية مطلية بمادة سوبرلومينوفا الوضاءة. ويشتمل الميناء كذلك على مقياس لاحتياطي الطاقة الذي يدوم 80 ساعة وعداد للثواني الصغيرة ونقش شعار غروبل فورسيه المصقول بطلاء المينا.

تنبض هذه الساعة التي توفر مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا بآلية حركة ذاتية التعبئة، وتكتمل بحزام مخيط يدويًا.

جدير بالذكر أن دار غروبل فورسيه تعتزم إصدار 55 نموذجًا فقط من ساعة Tourbillon Cardan خلال الفترة الممتدة بين عامي 2023 و2027.