تعددت المواد التي تفنن حرفيو دار بياجيه في صياغتها على هيئة ساعات فاخرة تروق للهواة في كل مكان. لكن بعض المواد ظلت مستبعدة بحكم التوجهات السائدة في السوق أو بحكم تفضيلات الزبائن. ومن بين هذه المواد السيراميك، الذي غاب عن ابتكارات العلامة إلى وقت قريب، مع إصدار ساعة Polo Skeleton Ceramic.

ساعة Polo Skeleton Ceramic

يعود الظهور الأول لساعات Polo إلى عام 1979، عندما أقدمت بياجيه على ابتكار طراز موجه بالأساس إلى هواة الأناقة الرياضية. بعدما حظي الإصدار الأول بنجاح كبير، توسعت العلامة في استخدام الرموز التصميمية كما في تطوير آليات حركة مجهزة بمختلف التعقيدات الساعاتية المعروفة. لم تتنازل الدار عن روح الطراز الأول، بل عززتها كل مرة بإضافات مبتكرة على مستوى التشطيبات والزخارف والمواد، كما يتبين من الساعة الجديدة.

لصياغة العلبة الوساديّة التي يبلغ قطرها 42 ملليمترًا وسمكها 7.5 ملليمتر، أعادت بياجيه النظر في علبها القديمة، ثم طورت بنية مجزأة جديدة كليًا. تنقسم العلبة إلى قسمين مشغولين من السيراميك الأسود، يقترنان بقاعدة من التيتانيوم المصقول بمادة DLC السوداء، فضلاً عن تاج وقرص من السيراميك الأسود. وتتمايز مختلف هذه العناصر بتشطيبات باهرة وتدرجات لونية دقيقة تعزز الطابع الجمالي الأنيق للساعة.

للمرة الأولى.. بياجيه توظف السيراميك الأسود في ابتكاراتها من الساعات

Piaget

عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، يبرز الميناء الهيكلي المتناسق بدقة، مكملاً بذلك تاريخًا ممتدًا من الجماليات الهيكلية ابتدأ في عام 1948. بتأمل الميناء، يلمح الناظر على الفور اللمسات اللونية الزرقاء التي تزين العقارب والمؤشرات، فضلاً عن الوزن المتذبذب الذي يحمل للمرة الأولى شعار بياجيه.

وإذا كانت الدار قد برعت في إبراز الرموز الجمالية الرمادية والزرقاء والسوداء للساعة بدرجة عالية من الدقة، فإنها تفوقت أيضًا في  بناء آلية الحركة ذاتية التعبئة التي يمكن مطالعة مكوناتها عبر الجزء الخلفي المشغول. جدير بالذكر أن هذه الآلية توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 44 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 مترًا.

من أجل تعزيز الطابع الرياضي الأنيق لساعة Polo Skeleton Ceramic، عمدت بياجيه إلى استخدام حزام مطاطي أسود يتماشى لونه مع السيراميك الأسود، وأتاحت معه حزامًا مطاطيًا أزرق في سياق ميزة قابلية التبديل بلمسة واحدة، والتي طرحتها للمرة الأولى في عام 2023.