في معرض واتشز أند واندرز Watches & Wonders (عجائب وغرائب) الذي نُظم مؤخرًا في مدينة جنيف كشفت دار إيه لانغيه أند صونه A. Lange & Sohne عن طراز جديد ضمن مجموعة ODYSSEUS الراقية.
أطلقت الدار هذه المجموعة في عام 2019، بطراز مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ، ثم عادت لتطلق الطراز الثاني المصنوع من الذهب الأبيض في عام 2020. وجاء معرض هذا العام ليشهد إطلاق ساعة من طراز ODYSSEUS في علبة من التيتانيوم.
ومن الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها دار إيه لانغيه أند صونه إلى التيتانيوم في إحدى ساعاتها، إذ إن استخدام صانعي الساعات لهذا المعدن يقتصر في الغالب على إصدارات خاصة ومميزة جدًا، على ما فعلت دار باتيك فيليب مع ساعة Patek Philippe Reference 5208T-010 ودار أوديمار بيغيه مع طراز Audemars Piguet 15202 Jumbo.
يظهر التفاني الصادق الذي تلتزم به دار إيه لانغيه أند صونه والشغف الذي يقود سعيها الحثيث لتحقيق الكمال، يظهر بوضوح في هذا الإصدار المحدود الذي يقتصر على 250 نموذجًا.
فقد طوّرت الدار هذه الساعة مدفوعة بطموحها إلى التجديد الدائم، وكانت النتيجة ساعة متقنة الصنع تتقيد بأعلى معايير الحرفية. وجاء استخدام التيتانيوم ليزيد من خصوصية هذا الطراز.
فإضافة إلى صلابته وقدرته على مقاومة التآكل، يُعد التيتانيوم أخف وزنًا بنحو 43% من الفولاذ المقاوم للصدأ، وهو ما يشعر مرتدي الساعة براحة أكبر. وعلى ما هو عليه حال الطراز المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ والطراز المصنوع من الذهب الأبيض، فإن ساعة ODYSSEUS المشغولة في علبة من التیتانیوم يزهو بغطاء مقاوم للماء مع تاج لولبي يمكنه تحمل الضغط على عمق يصل إلى 120 مترًا.
ساعة ODYSSEUS المصنوعة من التیتانیوم: ميناء أزرق فريد بأخاديد أخاذة
أما ميناء الساعة المتعدد الأقسام، فإنه يتزين بلون أزرق جليدي يسرّ الناظرين، وتمتد على سطحه أخاديد دقيقة، مصقولة على شكل أقواس متوازية تحيط بقلب الساعة.
قد يبدو للوهلة الأولى أن هذه الأخاديد تتبع نمطًا تقليديًا، ولكن عند التدقيق فيها يتضح أنها تنبثق من حواف المؤشرات الاثني عشر، ما يخلق مظهرًا مدمجًا. كما أن الشكل نفسه يظهر على مقياس ميناء الثواني الفرعية، ما يعزز التأثير ثلاثي الأبعاد لساعة ODYSSEUS المشغولة في علبة من التیتانیوم.
ويتأكد الطابع الرياضي للساعة من خلال عقارب بارزة ومضيئة للساعات والدقائق مصنوعة من الذهب الأبيض المصقول، شكلها أشبه بالرمح، وهو الشكل الذي تشتهر به ساعات إيه لانغيه أند صونه.
ومثلما صنعت العلبة من التيتانيوم، فكذلك الأمر مع السوار المرافق لها، إذ جاء متناغمًا مع الشكل العام المتألق للعلبة، ويمكن تغيير طوله بحدود 7 ملليمترات، ما يبعث إحساسًا بالراحة عند ارتداء الساعة.
A. Lange & Sohne
ODYSSEUS: تيتانيوم وآلية حركية باهرة
هذه الساعة موجهة للأفراد الذين يريدون ارتداء ساعة أنيقة وفاخرة، تصحبهم في أثناء أحداث حياتهم المختلفة، سواء تعلق الأمر بالأنشطة الترفيهية أو الرياضية أو غيرها من اللحظات التي تبقى عالقة في الذاكرة.
وقد زودت الساعة بالمعيار الحركي L155.1 Datomatic الذي يأسر الأنظار عند معاينة حركته من خلال الغطاء الخلفي للعلبة المصنوع من الكريستال الياقوتي، والذي طُوّر وفقًا لأعلى معايير الدقة والحرفية.
A. Lange & Sohne
يصل احتياطي الطاقة الذي تتيحه آلية الحركة إلى 50 ساعة، وقد رُقِّيت مزايا الديناميكية الهوائية للميزان باستخدام براغ موازنة غائرة.
وتماشيًا مع رؤية دار إيه لانغيه أند صونه، جرى تشطيب الأجزاء كلها يدويًا، في دلالة على الفخامة التي تفتخر بها الدار، كما جرى تجميع آلية الحركة مرتين.
لعلها لن تكون المرة الأخيرة التي تلجأ فيها دار إيه لانغيه أند صونه إلى استخدام التيتانيوم في إحدى ساعاتها، ومهما كان الأمر فإن طراز ODYSSEUS المصنوع من التیتانیوم، البالغ سعره 56,500 دولار، قد أعلن عن دخول صانع ساعات آخر في لائحة مستخدمي التيتانيوم.