تلقّى ونستون تشرشل العديد من الساعات على مدار حياته.
بلغ نبأ بعضها أسماع عشاق المقتنيات التاريخية فيما ظل بعضها في طي الكتمان. من تلك الساعات المجهولة، ظهرت على الساحة أخيرًا ساعة Movado Calendograf التي يعود تاريخها إلى عام 1946.
عامًا واحدًا بعد انتهاء ويلات الحرب العالمية الثانية، زار تشرتشل سويسرا، وهناك، في زيورخ على وجه التحديد، ألقى أحد أهم خطاباته، إذ اقترح إنشاء مجلس يجمع بلدان أوروبا تحت مظلة واحدة.
إلى جانب هذا المقترح الذي يعده بعض المحللين البذرة الأولى للاتحاد الأوروبي، تمخضت هذه الزيارة عن رسائل كثيرة، منها رسالة وصلته من شركة باير للساعات والجواهر، والتي تعد من أقدم تجار التجزئة في القطاع.
عبرت هذه الرسالة المحفوظة في سجل ونستون تشرشل عن تقدير الشعب السويسري لجهوده في غضون الحرب. بيد أن الرسالة لم تكن الهدية التقديرية الوحيدة التي تلقاها تشرشل، ذلك أنها جاءت مصحوبة بساعة Movado Calendograf التي تستوطن علبة من الذهب الأصفر وتقترن بميناء ثنائي اللون، يراوح بين الفضي والبيج.
ساعة ونستون تشرشل Movado Calendograf المعروضة في المزاد
Peter Harrington
تحمل الساعة توقيع شركة موفادو التي اشتهرت في منتصف القرن العشرين بابتكار طرز تتباهى بأدنى قدر من الرموز التصميمية. ويتبين الميل التقليلي في الساعة من خلال التوزيع المنضبط لحلقتي الدقائق والأيام، والتقابل الدقيق بين نافذة عرض الشهر عند مؤشر الساعة 3 ونافذة عرض أيام الأسبوع عند مؤشر الساعة 9.
بالإضافة إلى هذه العناصر الكلاسيكية الأنيقة، يتباهى غطاء الجزء الخلفي للساعة بجملة منقوشة: "إلى ونستون تشرشل، شهادة إعجاب وامتنان من بعض المواطنين السويسريين".
على أن انطباع الساعة بالتقدير الموجه إلى تشرشل ليس الشيء الوحيد الدال على قيمتها. فقد كانت منضوية ضمن مجموعة الناشر الشهير ستيف فوربس لأكثر من ثلاثين عامًا، قبل أن يعرضها للبيع مع دار بيتر هارينغتون المتخصصة في الكتب النادرة.
جدير بالذكر أن السعر التقديري لساعة Movado Calendograf يبلغ نحو 191,000 دولار أمريكي.