يضع جامعو ساعات العلامة السويسرية غروبل فورسيه أيديهم على صفوة الإصدارات في عالم صناعة الساعات.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن الدار لم تصنّع منذ تأسيسها في عام 2004 سوى ساعات شديدة التعقيد وباهظة الثمن وصل سعرها في بعض الحالات إلى نحو 1.2 مليون دولار.
مع ذلك، يأمل اليوم الصانع، الذي يتخذ من منطقة لا شو دو فون مقرًا له، أن يقترب من دائرة أوسع من الهواة.
فخلال معرض أيام جنيف للساعات Geneva Watch Days الذي نُظم في شهر أغسطس، قدمت العلامة التي تحمل اسمي مؤسسيْها، صانع الساعات الفرنسي روبرت غروبل ونظيره البريطاني ستيفن فورسيه، تصورًا جديدًا لساعة GMT التي تتمايز بها.
ويبدو أن النسخة الجديدة، التي ابتُكرت في تصميم أكثر حداثة لجذب جمهور أصغر سنًا، متيسرة بقدر أكبر مقارنة بسلفها.
يبلغ سعر النموذج المزود بحزام مطاطي 400,000 دولار (لا أكثر)، فيما سعر النموذج المجهز بسوار من التيتانيوم والمشغول في علبة محدبة من التيتانيوم قطرها 46.5 ملليمتر يساوي 445,000 دولار.
يشترك طراز GMT Balancier Convexe مع سلفه الذي أقصي عن خط الإنتاج في الميناء الذي يحمل كرة أرضية دوّارة ثلاثية الأبعاد، السمة المميزة لهذا الطراز، إن لم تكن السمة المميزة للدار نفسها.
غير أن هذا الإصدار الجديد، الذي يزهو بكرة أرضية في مركزه، فضلاً عن عجلة توازن مائلة بزاوية 30 درجة (بدلاً من آلية التوربيون)، يتباهى بتصميم وصفه الرئيس التنفيذي للدار أنطونيو كالتشي بأنه "أكثر روعة وتناسقًا وانسجامًا".
حلّ هذا الطراز محلّ طراز GMT البالغ من العمر 11 عامًا، وهو أول الشواهد على تطور العلامة الذي انطلق قبل عامين، عندما تولّى كالتشي، أحد المتمرسين في هذه الصناعة والذي عمل سابقًا في دار بانيراي وغيرها من دور الساعات، منصب الرئيس التنفيذي.
Alex Teuscher/Greubel
يزهو ميناء الساعة بتصميم أكثر تناسقًا تثريه كرة أرضية في مركزه، فضلاً عن عجلة توازن مائلة بزاوية 30 درجة.
يقول كالتشي في حديثه إلى مجلة Robb Report: "تشكل هذه الساعة دعامة جديدة. في السابق، كانت منتجاتنا موجهة لهواة الجمع، ولكني رأيت أن من اللازم توسيع قاعدة زبائننا، وقد أطلقت على هذه الفئة من الزبائن الجدد اسم الذّوّاقة".
بالإضافة إلى اجتذاب فئة مختلفة من المشترين، تسير استراتيجية تحديد أسعار ساعات غروبيل فورسيه، القائمة على دعامتين - مقسمة بين الطرز الرفيعة التي تستهدف هواة الجمع التقليديين والطرز الأخرى، مثل طراز GMT الجديد، التي تستهدف فئة "الذواقة" التي تحدث عنها كالتشي – وفق خطة مدروسة بعناية لزيادة الطاقة الإنتاجية للعلامة من نحو 200 ساعة سنويًا إلى 500 ساعة.
ويشرح كالتشي، في ما يبدو مفارقة، أن تكثيف الإنتاج سيسمح لغروبل فورسيه بتخصيص المزيد من الموارد لإنتاج ساعات مصنوعة يدويًا تستهدف هواة الجمع الأكثر تميزًا، وذلك عبر اتباع استراتيجية اقتصاد الحجم التي تدعم صنع مزيد من المكونات داخل محترفات الدر.
يشير كالتشي، على سبيل تقديم المثال، إلى أن الشركة تخطط في العام المقبل لإطلاق واحدة من أكثر ساعات اليد تعقيدًا في تاريخ صناعة الساعات، مضيفًا: "لكن في الوقت نفسه، سيتمكن 'الذوّاقة' من استشعار الفخامة والحداثة والروعة الكامنة في هذه الساعة. إننا بحاجة إلى كلتا الدعامتين للمضي شوطًا أبعد".