لدار بانيراي تاريخ ممتد وعريق. فمنذ تأسيسها بمدينة فلورنسة في عام 1860، أخذت تضع توقيعها المميز على قطاع صناعة الساعات من خلال ابتكارات رائدة كان أبرزها طلاء Radiomir الوضاء الذي حصلت بموجبه على براءة اختراع عام 1916. 

في دورة هذا العام من معرض واتشز أند وندرز، اختارت الدار الإيطالية استرداد قطعة من تاريخها المجيد عن طريق إثراء مجموعة Radiomir الأصيلة بساعات مستلهمة من الساعة الأولى التي أصدرتها في عام 1936.

انفردت ساعة Panerai Radiomir Annual Calendar بلفت أنظار هواة ساعات بانيراي، والسبب في ذلك أنها المرة الأولى التي تزود فيها الدار أحد طرزها بتعقيد التقويم السنوي. ومع أن ابتكار آلية تكفل تشغيل هذا التقويم بدقة فائقة ليس أمرًا سهلاً، إلا أن بانيراي نجحت في هذا المسعى، فاستحدثت آلية حركة ذاتية التعبئة تُناغم بين الأناقة الإيطالية والدقة السويسرية وتوفر احتياطيًا للطاقة يدوم 72 ساعة ومقاومة لضغط المياه حتى عمق 100 متر.

طرحت بانيراي نسختين من هذا الطراز: إحداهما في علبة مشغولة من ذهب Goldtech الأحمر المَصوغ من مزيج من الذهب والبلاتين والنحاس، تقترن بميناء أزرق اللون تتخلله زخارف على نمط أشعة الشمس، والأخرى في علبة مصنوعة من مركب Platinumtech، تحتضن ميناءً عنّابي اللون بزخارف على نمط أشعة الشمس. 

في كلتا النسختين، اتخذت العلبة التي يبلغ قطرها 45 ملليمترًا هيئة وسادة، في حين اتخذ التاج هيئةً بصلية. وامتاز الميناء بتصميم عملي وسهل القراءة، إذ استقرت نافذتا عرض اليوم والتاريخ عند مؤشر الساعة 3، فيما استقر ميناء الثواني الفرعي عند مؤشر الساعة 9. أما الشهور، فتتدرج على القرص الداخلي الدوار مع سهم مثبت عند مؤشر الساعة 3.

كذلك، تمايزت ساعة Radiomir California PAM01349 بين الإصدارات التي كشفت عنها بانيراي في دورة هذا العام من معرض واتشز أند وندرز، إذ تقلص قياس قطر العلبة إلى 45 ملليمترًا، بدلاً من قطر 47 ملليمترًا الذي اعتاد محبو العلامة اقترانه لزمن طويل بميناء California الأخضر اللون. وقد صيغت العلبة الجديدة من معدن Brunito eSteel المتفرد، الذي ازدان بتشطيبات أضفت عليه طابعًا متقادمًا أنيقًا سيجذب أنظار الباحثين عن ساعات متميزة  تجسد الأصالة والعراقة.

الأمر اللافت في ميناء هذه الساعة هو التناوب الملاحظ بين الأرقام الرومانية والعربية. فقد احتلت الأرقام الرومانية القسم الأعلى من الميناء، في حين احتلت الأرقام العربية القسم الأسفل منه، وهذا إلى جانب مؤشر الدقائق الذي صُمم على هيئة سكة متصلة. وقد اختارت بانيراي تجهيز ساعتها هذه بآلية الحركة ذاتية التعبئة P.5000 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 8 أيام ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر. 

 ساعة Radiomir California PAM01349

Panerai

غير أن الطراز الذي تمثلت فيه أكثر من سواه الرموز التصميمية للإصدار الأول من هذه المجموعة لم يكن إلا طراز Radiomir Otto Giorno، وفي مقدمة هذه الرموز علبة بقطر 45 ملليمترًا على هيئة وسادة، ووصلات دقيقة شبيهة بالأسلاك، وتاج بصلي الهيئة، وواجهة مقببة مشغولة من البلور الياقوتي.

صيغت علبة هذه الساعة من معدن eSteel المميز، وقد تقصّد حرفيو الدار إضفاء طابع جمالي عتيق على مختلف علب هذا الطراز من خلال تشطيبات يدوية متقنة باستخدام تقنية الترسيب الفيزيائي للبخار. طرحت بانيراي هذا الإصدار في نسختين، إحداهما بميناء بني داكن متدرج، والأخرى بميناء أزرق تتدرج حدته من الحواف إلى المركز، وكلاهما ازدان بزخارف على هيئة حُبيبات.

وكما في الساعة المذكورة آنفًا، ينبض هذا الطراز بآلية حركة ذاتية التعبئة تتيح احتياطيًا للطاقة يدوم 8 أيام ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر. 

 طراز Radiomir Otto Giorno

Panerai

والساعة الأخيرة التي أزاحت عنها بانيراي الستار في معرض واتشز أند وندرز لهذا العام ليست إلا ساعة Radiomir Quaranta Goldtech، وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها العلامة الإيطالية معدن Goldtech المبتكر في طراز Radiomir Quaranta.

ساعة Radiomir Quaranta Goldtech

Panerai

تعد هذه الساعة خير تجسيد للرموز التصميمية الأصيلة التي ارتبطت باسم بانيراي، إذ تتميز بحضور لافت بالرغم من تصميمها الشديد البساطة. ويظهر هذا على العلبة التي يبلغ قطرها 40 ملليمترًا وسمكها 10.15 ملليمتر، إذ تحتضن ميناءً أبيض قادرًا على عكس الضوء ويزدان بزخارف على نمط أشعة الشمس، فيما تعلوه مؤشرات وضاءة للساعات، فضلاً عن نافذة لعرض التاريخ عند مؤشر الساعة 3 وميناء فرعي للثواني عند مؤشر الساعة 9.

تنبض هذه الساعة بآلية الحركة ذاتية التعبئة P.9000، وهي أول آلية بهذا الحجم تبتكرها بانيراي وتجمع بين مؤشر عرض التاريخ واحتياطي طاقة يدوم 3 أيام. 

يستطيع هواة الساعات الفاخرة ارتداء هذه الساعة مهما كانت المناسبة، بفضل تصميمها العصري والأنيق الذي تآلفت فيه رموز الماضي برموز الحاضر، تمامًا مثلما حدث مع الطرز الأخرى التي كشفت عنها الدار في معرض واتشز أند وندرز لهذا العام.