تحوّلت زُوي أبيلسون Zoe Abelson، البالغة من العمر 32 سنة، والتي تتخذ من مدينة نيويورك مقرًا لها، إلى المرجع المقصود للباحثين عن ابتكارات صنّاع الساعات الراقية المستقلين، وباتت تُعد اليوم أبرز تاجرة تستأثر بالانتباه في قطاع الساعات.

وفيما تتولى أبيلسون وحدها إدارة عملياتها من خلال شركتها Graal Limited، تحصر نشاطها في توفير ساعات نادرة مصدرها نخبة الصنّاع المستقلين، على غرار ساعة MB&F LMX من إم بي أند إف، أو ساعة F.P. Journe Réserve de Marche من إف. ب. جورن المجهّزة بمعيار حركي قديم من النحاس وميناء من الذهب الوردي عيار 18 قيراطًا.

شحذت أبيلسون خبرتها على مدى عقد ونيّف قبل أن تغامر بإطلاق شركتها الخاصة وحدها في عام 2021. وكانت أبيلسون قد عُيّنت في وظيفة بدوام كامل في دار أنتيكوروم Antiquorum للمزادات من قبل حتى أن تتخرّج في الجامعة، ثم أعقب ذلك تولّيها وظائف رائعة في شركتي أوكشيوناتا Auctionata وكراون أند كاليبر Crown & Caliber، وأخيرًا في شركة واتش بوكس حيث شغلت منصب أحد كبار الخبراء الاستشاريين للزبائن وشاركت في تطوير مشروع الشركة التوسعي في هونغ كونغ في عام 2018.

وبالرغم من خبرتها السابقة في دور المزادات، إلا أنها توضح أنها ليست تاجرة ساعات عتيقة الطراز. بل إنها بدلاً من ذلك متخصصة في الساعات المستعملة الحديثة أو العتيقة المحدثة (التي ترجع إلى أوساط تسعينيات القرن الفائت ومطلع الألفية الثالثة).

وفي هذا تقول: "أحاول حقيقة أن أكون تاجرة ساعات الصنّاع المستقلين التي يقصدها الزبائن الذين يرغبون في بيع ساعات قد لا تكون مثار جلبة أو محط اهتمام تقليدي".

لا يعني ذلك أنها لن تبيع من وقت إلى آخر ساعة رولكس، لكنها لا تتاجر في هذا المجال في ساعات يقل سعرها عن 25 ألف دولار. فأسعار الساعات التي تختص بها تبدأ عمومًا من 40 ألف دولار بسبب ندرتها.

ولم يكن مفاجئًا أن تجد أبيلسون لنفسها سوقًا قوية من خلال تداول اسمها بين الهواة والشهرة التي حققتها صفحتها على إنستغرام @watchgirloffduty. تقول أبيلسون: "لا يمكن أن يكون جدولي مزدحمًا بالأعمال أكثر مما هو عليه اليوم، بالرغم من أني لا أبذل جهدًا (لاستقطاب مزيد من الصفقات). إنها أسوأ مشكلة قد يواجهها المرء وأفضل مشكلة في الوقت نفسه لأني لا أستطيع اكتساب زبائن جدد بقدر ما أحب".