تموج إبداعات عزة فهمي برموز تصميمية مستلهمة من السياق التاريخي القريب والبعيد، إذ تتعمق من جهة في التقاليد الحرفية العريقة وتصونها من الاندثار، وتوجّه بصرها من جهة أخرى إلى العالم الأرحب بصياغة قطع عصرية فريدة.
بالتزام هذا المنهج، استطاعت الدار ترسيخ اسمها في صناعة الجواهر الراقية والانفتاح تدريجيًا على أسواق دولية جديدة، على ما يشهد المتجر الرئيس الأول الذي دشنته العلامة أخيرًا في المملكة العربية السعودية.
متجر عزة فهمي الجديد بالرياض في تصميم يستلهم الثقافة المصرية
في هذا المتجر الذي يقع في مركز المملكة بمدينة الرياض، يتلاقى التقليد والحداثة في تصميم يستلهم الثقافة المصرية على اختلاف تجلياتها.
Azza Fahmy
أول هذه التجليات الستائر النحاسية التي تزين واجهة المتجر، إذ يتجسد فيها ثراء العمارة المملوكية التي تستند إليها فلسفة عزة فهمي.
وتمتد التأثيرات التاريخية أيضًا إلى الثريا المعلّقة التي يطالع فيها الناظر صورة أوراق البردي التي ترمز للإبداع وعظمة نهر النيل المانح للحياة.
Azza Fahmy
تروي جدران المتجر أيضًا حكاية متفردة بطلها استوديو بُقجة الذي يقع في بيروت. فمن خلال المفروشات المنسوجة يدويًا، تسري الحياة في أزهار اللوتس والحمام والسمك والنجوم، وغيرها من العناصر المستوحاة من جدران المعابد المصرية القديمة.
وكذلك الحال مع أرضية المتجر، إذ تعكس الأنماط البارزة عليها الأقمشة المنسوجة التي كان يعتز بها قدماء المصريين، كما أنها تحاكي سقف مقبرة نفر سخرو الذي ينبض بالحياة.
Azza Fahmy
يكتمل المشهد البديع بمجموعة من المنحوتات الموزعة في أرجاء المتجر، وتتمايز هذه الأعمال الفنية بكونها نتاج إعادة تدوير الآلات القديمة التي كان يستخدمها حرفيو ورشة عزة فهمي في القاهرة.
عن طريق إضفاء منظور جديد على هذه الآلات، تحولت إلى قطع فنية معاصرة جديرة بالمطالعة فيما يتجول الضيوف باحثين عن أحدث الجواهر الأصيلة.