من الجائز قول إنه لا ساعة حافظت على مكانتها الراسخة ضمن ابتكارات جيجر - لوكولتر أكثر من ساعة "ريفيرسو". فمنذ أطلقت الدار هذه الساعة في عام 1931، لم يخفت وهجها، بل ظل يتألق طرازًا بعد آخر نتيجة التناغم بين الجانبين التقني والجمالي. 
لذلك تندرج هذه الساعة في خانة الساعات الأيقونية. فمهما تطورت وارتقت، تظل محتفظة بالسِمات المتفردة التي رافقتها منذ انبثاق دورة حياتها، على ما تشهد الإصدارات الثلاثة الجديدة التي تنضم إلى مجموعة Reverso Tribute.

3 ساعات جديدة في مجموعة Reverso Tribute

تعبّر ساعات المجموعة، التي تزامن طرحها في عام 2016 مع الذكرى الخامسة والثمانين لإطلاق الساعة الأصلية، أبلغ تعبير عن الرؤية الإبداعية التي تبنّتها الدار إبان صعود نجم موجة الآرت ديكو. 

ويستطيع كل جامع ساعات ضليع بالفنون مطالعة رموز هذا الأسلوب الفني على سائر طرز ريفيرسو، بداية من الخطوط الأنيقة والجماليات البسيطة ونهاية بالزخارف الحِرفية الكلاسيكية.

Reverso Tribute Duoface Tourbillon

عندما كشفت جيجر - لوكولتر عن مفهوم Reverso Duoface في عام 1994، كانت تسعى من وراء ذلك إلى إبراز اقتدارها في ميدان التقنيات المبتكرة بتطوير طراز يشتمل على ميناءين متباينين يحتضن كل واحد منهما منطقة زمنية مختلفة، وذلك بالاستناد إلى آلية حركة واحدة تسهر على قياس الوقت بدقة بالغة.

وفي عام 2023، عمدت الدار العريقة إلى إدماج آلية التوربيون ضمن هذا المفهوم التصميمي المبتكر بطرح ساعة Reverso Tribute Duoface Tourbillon خلال معرض واتشز أند وندرز (ساعات وعجائب). 

كان الغرض من هذا الطراز تطوير آلية توربيون مشتركة بين الميناءين من دون زيادة سمك العلبة، وهو ما تحقق بعد الاستغناء عن الجسر العلوي الذي يدعم الآلية، واستبدال المحمل الكروي الجانبي بالقفص الخارجي، فضلاً عن تثبيت النابض وعجلة التوازن في قلب التوربيون.

صيغت الساعة في علبة من الفولاذ وتميّزت بآلية توربيون مشتركة بين الميناءين.

Jaeger-LeCoultre

صيغت الساعة في علبة من الفولاذ وتميّزت بآلية توربيون مشتركة بين الميناءين.

ويعود هذا الطراز للظهور اليوم مكتسبًا حلة جديدة. فبعد أن صيغ قبلاً في علبة من الذهب الوردي زنة 18 قيراطًا، ها هو يأتي في علبة مشغولة من الفولاذ المقاوم للصدأ، لا يتجاوز سمكها 9.15 ملليمتر. 

تقترن العلبة بميناءين، الأمامي منهما يتباهى بلون رمادي تتخلله زخارف أنيقة على نمط أشعة الشمس، فيما الخلفي يتمايز بتصميم شبه هيكلي ونقوش متنوعة. 

ويتباهى هذا الميناء، الذي يحتضن تعقيد المنطقة الزمنية الثانية ومؤشر النهار والليل، بجسور تتعالى حوافها بتشطيبات رفيعة، فيما تزدان أسطحها بزخارف غيوشيه الفاخرة، الأمر الذي يعزز الطابع الإجمالي الأنيق للساعة، وخصوصًا في ناحية التلاعب المستحدث بين الضياء والظلال.

وعلى ما أشرنا سابقًا، تنبض هذه الساعة بآلية حركة ذاتية التعبئة، توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 38 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. ويستطيع هواة الجمع إكمال الساعة إما بحزام أسود مصنوع من جلد التمساح، أو بحزام رمادي مشغول من جلد العجل.

يتمايز الميناء الخلفي بتصميم شبه هيكلي ويتباهى بجسور تتعالى حوافها بتشطيبات رفيعة.

Jaeger-LeCoultre

يتمايز الميناء الخلفي بتصميم شبه هيكلي ويتباهى بجسور تتعالى حوافها بتشطيبات رفيعة. 

Reverso Tribute Duoface Small Seconds

على المنوال الإبداعي نفسه، تعود جيجر - لوكولتر لتطرح ساعة Reverso Tribute Duoface Small Seconds بعد تطعيمها بعناصر تصميمية تعزز جمالياتها المستوحاة من أسلوب الآرت ديكو، بداية من العلبة الجديدة المشغولة من الذهب الوردي زنة 18 قيراطًا. 

تقترن العلبة بميناءين: ميناء أمامي مصقول بطلاء المينا الأزرق الحبري ومزدان بزخارف على نمط أشعة الشمس، وميناء خلفي يزهو بلون فضي وزخارف على النمط نفسه. 

وقد تسنى لحرفيي الدار استحداث اللون المتفرد للميناء الأمامي بعد صقله بنحو 20 طبقة من طلاء المينا، في عملية جدّ دقيقة لم تكن تسمح بالانتقال إلى الطبقة التالية إلا بعد جفاف الطبقة السابقة. 

وإذا كان الميناء الأمامي يحتضن إلى جانب الجماليات الرفيعة عدادًا للثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 6، فإن الميناء الخلفي يحتضن بدوره عدادًا للساعات الأربع والعشرين، ومؤشرات لليل والنهار، وتعقيد المنطقة الزمنية الثانية الذي يمكن ضبطه باستخدام زر محتجب في الجانب العلوي للعلبة المستطيلة القلابة.

إن هذا التناغم الجمالي المسنود بأرفع التعقيدات الساعاتية يُعدّ حصيلة مباشرة لاتّكاء العلامة على محترفاتها في تطوير آليات الحركة، وهو ما يتضح في هذه الساعة من خلال آلية الحركة ذاتية التعبئة Calibre 854 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 42 ساعة. 

تستوطن الساعة علبة من الذهب الوردي وتزهو بميناء أمامي صُقل بنحو 20 طبقة من طلاء المينا.

Jaeger-LeCoultre

تستوطن الساعة علبة من الذهب الوردي وتزهو بميناء أمامي صُقل بنحو 20 طبقة من طلاء المينا. 

Reverso Tribute Monoface

إن المفاضلة بين مختلف طرز ريفيرسو مسألة تعود في المقام الأول إلى ذائقة هواة الجمع. فإذا كان بعضهم ينحو جهة التعقيدات الساعاتية الرفيعة، فإن آخرين يميلون أكثر إلى الجماليات الكلاسيكية الخالية من التعقيد. 

مهما كان الحال، فإن جيجر - لوكولتر تلبي طائفة واسعة من الميول. بل إنها تخرج على هواة الجمع أحيانًا بطرز تتمايز بأبعاد خارجة عن المألوف، على ما هو عليه الحال في الإصدار الجديد من ساعة Reverso Tribute Monoface.

Reverso Tribute Monoface

Jaeger-LeCoultre

لم يأت التغيير الذي طال العلبة المشغولة من الفولاذ المقاوم للصدأ من فراغ، ذلك أن الأبعاد الجديدة المتمثلة بطول 40.1 ملليمتر وعرض 24.4 ملليمتر تكاد تماثل أبعاد ساعة ريفيرسو الأصلية الصادرة في عام 1931. 

على أن الأبعاد ليست الجانب الوحيد المماثل للساعة الأصلية التي تستحضرها أيضًا الخطوط الأنيقة والمؤشرات شبه المنحرفة وعقارب دوفين الشهيرة، بالإضافة إلى الميناء الذي يتباهى في الإصدار الجديد بالرمادي الفضي أو بطلاء المينا الأزرق والزخارف التي تحاكي أشعة الشمس.

يستعيد هذا الإصدار المشغول في علبة من الفولاذ أبعاد ساعة ريفيرسو الأصلية ويتميّز بميناء باللون الرمادي الفضي أو بطلاء المينا الأزرق.

Jaeger-LeCoultre

يستعيد هذا الإصدار المشغول في علبة من الفولاذ أبعاد ساعة ريفيرسو الأصلية ويتميّز بميناء باللون الرمادي الفضي أو بطلاء المينا الأزرق. 

هذا التنوع في ألوان الموانئ يقابله وحدة في التفاصيل على مستوى غطاء الجزء الخلفي، الذي يستوعب هو الآخر طيفًا واسعًا من النقوش والزخارف حسب ذائقة هواة الجمع والذكريات التي يرغبون في تخليدها. 

وقد توسعت العلامة في إكمال هذا الإصدار بمجموعة من الأحزمة، منها حزامان حصريان بتوقيع كازا فاغليانو وأربعة أحزمة أخرى بألوان مختلفة يمكن التبديل بينها بسهولة.

جدير بالذكر أن ساعة Reverso Tribute Monoface تنبض بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 42 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.