حوّلت مجموعة من هواة تقنية Blockchain للتعاملات الرقمية التسلسلية جزيرة تبلغ مساحتها 32 مليون قدم مربعة إلى ما يأملون أن يجري اعتباره قريبًا "عاصمة التشفير في العالم".
على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، كان أنتوني ويلش وزوجته تيريزا يعيشان وحدهما على جزيرة لاتارو. وبموجب خطة ويلش، سيحول جزء تبلغ ساحته 800 فدان من الجزيرة، الواقعة ضمن أرخبيل فانواتو بين أستراليا وفيجي، إلى "مدينة ذكية مستدامة"، مليئة بالمباني السكنية متعددة الطوابق والمكاتب لمستثمري العملات المشفرة من مختلف أنحاء العالم.
بعد سنوات من التحضير، أعطى كل من رئيس وزراء فانواتو ووزير ماليتها، الضوء الأخضر لبدء تحويل الجزيرة إلى عاصمة تشفير في العالم الحقيقي قائمة على تقنية التعاملات الرقمية التسلسلية "بلوك تشين".
يعد مشروع الجزيرة الأحدث في سلسلة من المخططات التي تهدف إلى إخراج مستثمري العملات المشفرة من وراء تقنية "بلوك تشين" إلى العالم الحقيقي في الجزر الصغيرة. وجاءت تسمية الجزيرة "ساتوشي" في إشارة إلى الاسم المستعار للشخص الذي اخترع البتكوين، ساتوشي ناكاموتو.
Satoshi Island
قال ويلش: "نحاول بناء مجتمع، ولا نحاول التطوير وتحقيق الربح"، مضيفًا أن فريقا من الدعاة للاستثمار بالعملات المشفرة الذين كانوا يبحثون في العالم عن ملاذ لتشكيل "مجتمع تشفير" تواصلوا معه بعد رؤية إعلانه بيع جزيرته مقابل 12 مليون دولار على شبكة الإنترنت.
Satoshi Island
وأوضح ويلش "أن جنة العملات المشفرة التي يريدون بناءها هي فكرة رائعة حقا في مكان رائع تمكنا من العيش فيه لمدة 12 عاما". وتابع: "كان الفريق يعمل على إيجاد موقع مؤقت، وكانت المشكلة الرئيسة هي محاولة العثور على حكومة من شأنها السماح لمجتمع العملات الرقمية بالوجود، لأن معظم البلدان في العالم ترغب في تحصيل ضرائب، ولذا لا ترغب في إجراء معاملات تشفير لأنها لا تستطيع مراقبة ما يحدث. في المقابل، لا تفرض الجزيرة ضرائب على الدخل من أي نوع".
Satoshi Island
يعرض الموقع الخاص بجزيرة ساتوشي تفاصيل عن مخزون الإسكان المستقبلي وكيف ستتطور لتصبح مدينة ذكية مستدامة مبنية مع وضع مجتمع التشفير في الاعتبار، حيث ستكون التعاملات التجارية كلها في الجزيرة قائمة على العملة المشفرة، والأصول والحقوق كافة ممكنة من خلال ملكية الرموز غيرالقابلة للاستبدال NFT.
Satoshi Island
يوضح الموقع أن الجزيرة ستضم حوالي 21,000 مقيم دائم وهي "ليست منتجعًا". وذكرت صحيفة صن البريطانية أن باب الحجز قد يُفتح أمام مجموعة صغيرة في وقت لاحق من هذا العام.
في مقطع فيديو ترويجي يظهر صوت يقول "أنشئت جزيرة ساتوشي لتكون أول عاصمة تشفير في العالم الحقيقي، حيث تعمل حصريًا على تقنيات العملة المشفرة ومنصة بلوك تشين".
Satoshi Island
وجاء في الفيديو: "يمكن لأي شخص امتلاك قطعة من الجزيرة من خلال توافر مجموعة رموز NFT المكونة من 2,100 قطعة أرض. كل كتلة من هذه الكتل كبيرة بما يكفي لبناء منزل عليها، ويمكن لمالكي الكتل المتعددة الجمع بين رموز NFT لإنشاء كتل أكبر قادرة على استيعاب المنازل الشاسعة أو المساحات التجارية أو المجمعات السكنية".
Satoshi Island
وتابع الفيديو: تقع الجزيرة في "الجنة الاستوائية" لدولة فانواتو في أوقيانوسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف شخص تقريبًا، وتمتلك الجزيرة الخاصة وتديرها شركة ساتوشي آيلاند ليمتد Satoshi Island Limited ويمكن الوصول إليها عن طريق الطيران المباشر من أستراليا وآسيا والساحل الغربي للولايات المتحدة وكندا.
ستصبح الجزيرة الموطن الرسمي لمحترفي العملات المشفرة في مختلف أنحاء العالم، وستكون مكانًا للزيارة والعمل والعيش في أول مجتمع حقيقي مبني حول نظام مالي لا مركزي بالكامل وديمقراطية قائمة على تقنية بلوك تشين.