بيع كتاب يضم مجموعة من مسرحيات ويليام شكسبير عمرها 400 عام تقريبًا مقابل 2.4 مليون دولار في مزاد لدار سوذبيز في مدينة نيويورك.
يحتوى الكتاب على 36 مسرحية، وكان قد طُبع منه 750 نسخة فقط، ولكن لم يتبق سوى 234 نسخة، لا تزال 20 نسخة منها مملوكة للقطاع الخاص. وإلى جانب شهرة المسرحيات التي تحتويها المجموعة، فإن هذه الطبعة الأولى هي السجل الرسمي الوحيد لما مجموعه 18 عملاً لشكسبير.
وبحسب دار سوذبيز، "كانت النسخة في الأصل مملوكة لعائلة جوردون الاسكتلندية التي حصلت عليها في القرن السابع عشر، وهي على الأرجح النسخة الوحيدة المتبقية ذات الأصل الاسكتلندي".
غالبًا ما يُشار إلى النسخة الأصلية من المخطوطة الأولى للكاتب المسرحي على أنها أهم كتاب في الأدب الإنجليزي، ما يجعلها فرصة نادرة لهواة جمع الأعمال الأدبية.
ويقول غابرييل هيتون، المتخصص في الكتب والمخطوطات في دار سوذبيز: "بلا شك، إنه أهم منشور في تاريخ الأدب الإنجليزي. ومن دون هذا الكتاب، لا وجود لمسرحيات ماكبث، والعاصفة وحكاية الشتاء. فقد نشرت حوالي نصف مسرحيات شكسبير لأول مرة في هذا المجلد".
وكان قد تولى جمع الكتاب شريكا شكسبير فى شركة التمثيل المسرحي، جون هيمنغ وهنري كونديل، ونُشر عام 1623، أي بعد سبع سنوات من وفاة الكاتب المسرحي. وقد قام هيمنغ وكونديل برعاية النصوص من خلال الإحالة المرجعية ومراجعة مسودات العمل للتأكد من أنها دقيقة، ومن ثم مرّت المخطوطة النادرة بين يدي الناشط السياسي البريطاني والمؤرخ آر دبليو سيتون واتسون، واشتراها لاحقًا أبيل إي بيرلاند، المدير التنفيذي للعقارات ومحب الكتب الأمريكي من شيكاغو.
وتحتوي هذه النسخة على العديد من التعليقات التوضيحية والرسومات المبتكرة والعلامات من أصحابها على مر القرون.
يقول ريتشارد أوستن، الرئيس العالمي للكتب والمخطوطات في دار سوذبيز: "إن هذه النسخة خاصة جدًا. فكثير من المالكين السابقين تركوا بصماتهم التي لا تمحى في صفحات الكتاب"، مضيفًا: "يذكرنا الكتاب بأنه جزء حي من تاريخ البشرية، مجسدًا كيف ألهم شكسبير أجيالاً متعاقبة".