صنعت مارغريت أتوود، المؤلفة الكندية الشهيرة، نسخة غير قابلة للحرق من كتابها الشهير The Handmaid’s Tale. وقد أعلن عن المشروع فى مختلف أنحاء العالم بهدف تحدي إمكانية حظر الكتب أو حرقها مثلما كان يحدث فى وقت سابق لعقود طويلة.
طبعت هذه النسخة باستخدام مواد شديدة التحمل للحفاظ على سلامتها كنوع من الرد على الرقابة على الإبداع وحظر الكتب.
للوهلة الأولى، يبدو الإصدار الخاص مثل أي عمل ورقي مطبوع آخر ، ولكنه مصنوع من أسلاك النيكل والفولاذ المقاوم للصدأ والألمنيوم وباستخدام أحبار مقاومة للحريق، وذلك بإشراف من استوديو فنون الغرافيك The Gas Company Inc ووكالة الإبداع Rethink.
بيعت النسخة المقاومة للحرق في مزاد أقامته دار سوذبيز في نيويورك مقابل 130 ألف دولار، وستذهب العائدات إلى منظمة PEN America التي تدافع عن الأدب وحرية التعبير.
وقالت أتوود: "لم أفكر مطلقًا في أنني سأحاول حرق أحد كتبي. لقد حظر كتاب The Handmaid’s Tale عدة مرات، في بعض الأحيان من قبل دول بأكملها، مثل البرتغال وإسبانيا، وأحيانًا عن طريق مجالس المدارس، وأحيانًا في المكتبات. فلنأمل ألا نصل إلى مرحلة حرق الكتب بالجملة كما حدث في رواية فهرنهايت 451"، مضيفة: "ولكن إذا فعلنا ذلك، فلنأمل أن تكون بعض الكتب غير قابلة للحرق".
وأضافت سوزان نوسيل، المديرة التنفيذية لـمنظمة PEN America: "في مواجهة الجهود الحثيثة لفرض الرقابة والصمت، فإن هذا الكتاب الذي لا يحترق هو رمز لعزمنا الجماعي على حماية الكتب والقصص والأفكار من أولئك الذين يخافونها. إننا ممتنون لأن نكون قادرين على توظيف عائدات هذا المزاد لدعم هذه المعركة غير المسبوقة من أجل الكتب".
