بيعت لوحة «الرقص على الشاطئ» Dans på stranden للفنان النرويجي إدفارد مونك في مزاد لدار سوذبيز، مقابل 16,940,300 جنيه إسترليني أي ما يعادل 20.3 مليون دولار أمريكي.
وعلى الرغم من أن ثمن هذه اللوحة، البالغ طولها 4 أمتار، أقل بكثير من ثمن لوحة «الصرخة» للفنان نفسه، والتي بيعت مقابل 119 مليون دولار في عام 2021، إلا أن عملية البيع هذه لا تزال واحدة من أشهر الأحداث في مجال الفن.
وبخلاف السعر، فإن هذه اللوحة تضفي ثراءً واضحًا على المشهد الذي يجري تصويره، فضلاً عن الدقة في التعامل مع الألوان، والتشابك المتناغم بين الأشكال البشرية والطبيعية في هذا العمل.
وقد أفلح مونك في تصوير المشهد مصحوبًا بهدوء ضوء القمر الساطع المنعكس على الأمواج القادمة برفق، ما يجعلك تستغرق في عالم آسر من الهدوء والجاذبية.
© 2023 MutualArt Services
رسم إدفارد مونك هذه اللوحة خلال عام 1906م، عندما طلب منه المخرج المسرحي الشهير ماكس راينهاردت إعداد الرسوم الخاصة بمسرحيته الجديدة. وكان راينهاردت يعتزم تقديم مسرحية «الأشباح» للمؤلف المسرحي هنريك إبسن، على المسرح في برلين.
رسم الفنان النرويجي اثنتي عشرة لوحة، وجميعها تحمل الاسم نفسه «الرقص على الشاطئ»، وجميعها موجود في مجموعات المتاحف في ألمانيا، بما في ذلك معرض برلين الوطني، وصالة هامبورغ للفنون، ومتحف فولكوانغ في مدينة إيسين الألمانية، بخلاف هذه اللوحة التي كانت بحوزة دار سوذبيز.
اشترى هذه اللوحة مؤرخ الفن الشهير كيرت جلاسر، ولكنه اضطر لبيعها بسرعة والفرار من ألمانيا، بعدما استولى النازيون على السلطة في عام 1933. وقد اشتراها منه رجل أعمال في مجال الشحن البحري يدعى بيتر أولسن، وهو الذي باعها في مزاد سوذبيز خلال الأيام الأخيرة الماضية.