في أواسط شهر سبتمبر الفائت، كان صوت ساليف كيتا، الموسيقي المولود في مالي، يصدح في أرجاء مربّع Concrete الإسمنتي في حي السركال أفنيو بدبي، مرتحلاً بالسامعين، على وقع أنغام غيتاره وأغاني ألبومه الشهير Moffou إلى عوالم إفريقية آسرة، بدا كأنه يرسم جماليات معالمها وألوانها وإيقاعات الحياة فيها بثراء صوته فحسب.
يومئذ، قلة قليلة فحسب من هواة الفنون تسنّت لهم الفرصة للانغماس في تلك التجربة الغامرة التي كان نجمها الفنان الملقب بصوت إفريقيا الذهبي، والتي خصّت بها أمريكان إكسبريس النخبة من زبائنها، أولئك الأعضاء الذين يستفيدون منذ عام 1999 من الامتيازات المتفرّدة التي تتيحها بطاقتها السوداء "سنتشوريون" Centurion Card التي أطلقت في منطقة الشرق الأوسط سنة 2008.
لا يختلف اثنان على أن سنتشوريون تجاوزت منذ إطلاقها حدود الأغراض التقليدية لبطاقة ائتمانية، لتتكرس مدخلاً إلى تجارب تُصمّم على قياس احتياجات الأعضاء بما يتيح لهم اختبار أعلى درجات الرفاهية في الحلّ والترحال.
فلكل عضو في سنتشوريون موظف اتصال خاص أو مدير تنفيذي للعضوية على دراية عميقة بمجالات مختلفة، بما في ذلك قطاعات المنتجات الفاخرة مثل السيارات والساعات والفنون وغير ذلك، وهو متاح على مدار الساعة لتنسيق أي مهمة.
تتيح إحدى التجارب مدخلاً حصريًا إلى الثقافة في طوكيو لتعرّف طقوس تقديم الشاي اليابانية وعروض المسرح الكلاسيكي الياباني.
وفي هذا يقول حمد حساني، نائب رئيس وحدة Centurion Business من أمريكان إكسبريس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إن ميزة التخصيص، والمستوى الخدمي الرفيع، ومعايير الأداء الدقيق تندرج في صلب تقديمات برنامج سنتشوريون.
لكن العديد من المزايا التي أكسبت هذا البرنامج شهرته تتعلّق خصوصًا بالخدمة التي تشمل توافر موظف اتصال خاص أو مدير تنفيذي للعضوية يتولّى مهمة تنسيق الطلبات الشخصية وتسهيلها، بما في ذلك تجارب السفر الفاخر وفرص اختبار تجارب متفرّدة في عوالم الفنون والثقافة".
وفي ما يتعلق بهذه العوالم خصوصًا، يبدو أن أمريكان إكسبريس تخطو اليوم خطوة إضافية على طريق تكريس خدماتها وتقديماتها في هذا الفضاء مع إطلاقها أخيرًا برنامج Centurion Living أو فن الحياة من سنتشوريون.
قد يصح القول إنه برنامج يحتفي بفن الحياة من منظور فني وثقافي إذ يوفّر حصريًا لأعضاء سنتشوريون، ومن دون أي كلفة مالية، فرصًا للانغماس في تجارب عالمية الطراز تُنظم في مختلف أنحاء العالم على ما يقول حساني موضحًا أن برنامج Centurion Living المنسّق بعناية، والذي يستمر على مدار العام، ينقسم إلى شقين: يحمل الشق الأول اسم Great Performances and Experiences ويشكل مدخلاً إلى تجارب فنية تسمو بالذائقة، بداية من حضور حفل لأليشا كيز في ميونيخ أو باريس، أو استكشاف الموسيقا البرازيلية الشعبية Bossa Nova بصوت إيلين إلياس في نيويورك أو ميامي أو زيوريخ أو دبي أو فرانكفورت أو ميلانو أو استكهولم، وليس انتهاء بالاستزادة من حنين أنغام الجاز الذي يفيض عن أداء ديانا ريفز في حفلات مسرحها في نيويورك أو ميامي أو جنيف أو دبي أو لوس أنجليس.
American Express
توفّر بطاقة Centurion امتيازات متفردة وتجارب مترفة تحتفي بفن الحياة.
أما أولئك الأعضاء التوّاقون دومًا إلى أن يدركوا بحواسهم وذائقتهم واحات فنية وثقافية لم تتسنَّ لهم الفرصة من قبل لاختبارها بسبب ضيق الوقت أو لعدم معرفتهم بالسبيل إلى ذلك، فيخصهم برنامج فن الحياة من سنتشوريون بتجارب Centurion Living Introductions التي تستدرجهم إلى خبايا ثقافات ووجهات ساحرة.
هذا ما تَعِد به مثلاً التجربة الحصرية في طوكيو لتعرّف طقوس تقديم الشاي اليابانية وعروض المسرح الكلاسيكي الياباني، أو الرحلة التي تستمر أسبوعًا كاملاً إلى مرتفعات اسكتلندة برفقة فريق فندق فايف آرمز Fife Arms في قرية بريمر.
فمن استكشاف التراث الاسكتلندي والحرف المحلية في سياق مغامرة للبحث عن الطعام عبر المجاري المائية المتعرّجة، إلى اختبار ألعاب الرماية وخوض جولات ماتعة على أرض أقدم ملعب للغولف في العالم، مرورًا باستكشاف عبق التاريخ في القلاع الاسكتنلدية القديمة، تتجلى الفرصة النادرة أمام النخبة في دائرة سنتشوريون للارتحال إلى واحات تضيف ثراء إلى رفاههم المعرفي والحسي، على ما هو عليه حال كل تجربة موعودة في برنامج Centurion Living.
__________________________________________________________________________
