قد لا تكون خطة خلافة برنارد أرنو واضحة، لكن الملياردير والرئيس التنفيذي لشركة LVMH يقوم ببعض التحركات العائلية في شركته.
فعلى ما ذكرت بلومبرغ، من المقرر أن يعيّن أرنو اثنين آخرين من أبنائه في مجلس إدارة مجموعته الفرنسية. وقال مصدر مجهول مطلع على الأمر إن ترشيح الأب لولديه ألكسندر (31 عاماً) وفريدريك (29 عاماً) قد يأتي في وقت مبكر من هذا الأسبوع. وستخضع ترشيحات مجلس الإدارة بعد ذلك للتصويت في الاجتماع السنوي العام للشركة في أبريل (رفض متحدث باسم الشركة التعليق لبلومبرغ).
أبناء أرنو في مجلس إدارة LVMH
هناك اثنان من أبناء أرنو الآخرين في مجلس إدارة LVMH: دلفين وأنطوان، الابنان الأكبر سناً، أصبحا عضوين في مجلس الإدارة قبل أن يبلغا الثلاثين من العمر. دلفين، 48 عاماً، هي الآن الرئيس التنفيذي لشركة ديور، ثاني أكبر علامة أزياء في LVMH. أما أنطوان، 46 عامًا، فهو المسؤول عن الصورة والبيئة في المجموعة بأكملها.
يضطلع باقي أبناء أرنو الخمسة أيضًا بأدوار في مجموعة إل في إم إتش: يشغل ألكسندر حاليًا منصب نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات والاتصالات لعلامة تيفاني آند كو، ويدير فريديريك وحدة الساعات، بما في ذلك علامات هوبلو Hublot وزينيث Zenith وتاغ هوير TAG Heuer التابعة لمجموعة LVMH. بشكل عام، تمتلك العائلة حوالي 48% من أسهم المجموعة وحوالي 64% من حقوق التصويت.
على مر السنين، وسّع أرنو سيطرة عائلته على LVMH، فأشرك أبناءه في جوانب مختلفة من الشركة حتى يتمكنوا في يوم من الأيام من تولي المسؤولية. وفي عام 2022، رفع أرنو الحد الأقصى لسن الرئيس التنفيذي لشركة LVMH إلى 80 عامًا. ونظرًا لأنه يبلغ من العمر 74 عامًا فقط، فإن أي خطط للخلافة قد تستغرق سنوات حتى تتحقق. لكنه أوضح أنه يريد لأبنائه أن يديروا ذات يوم الإمبراطورية الضخمة التي أنشأها. لكن حتى الآن، لم يؤد ذلك إلى أي تصرفات غريبة على غرار الخلافة، ويقول أبناء أرنو إنهم ينسجمون بشكل جيد للغاية.
ثروة برنارد أرنو
لكن على كل حال، فإن من سينتهي به الأمر بأخذ مكان أرنو، سيكون لديه مكان كبير ليملأه. يعد أرنو حاليًا ثاني أغنى شخص في العالم بثروة تبلغ نحو 181 مليار دولار بحسب مؤشر فوربس للمليارديرات. وأصبحت إل في إم إتش العام الماضي أول شركة على الإطلاق تبلغ قيمتها 500 مليار دولار في أوروبا. هذا النوع من المكانة والمسؤولية قد يخيف بعض الناس، لكن عائلة أرنو أثبتت أنها لا تنتمي إلى هذا البعض.