حسب التقاليد، فإن الذكرى الخمسين مرتبطة بالذهب، ولكن ماذا عن الذكرى المئوية الثانية؟
مع التقدم في السنوات، يأتي امتياز كسر بعض القواعد، وهذا ما فعله متحف بروكلين الذي يقع بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال إقامة معرض ذهبي تكريماً للذكرى المئوية الثانية لتأسيسه.
متحف بروكلين يقيم معرضًا ذهبيًا مع أكثر من 500 قطعة
مع أكثر من 500 قطعة من عوالم الفن والأزياء والجواهر والتصميمات والأفلام، يبحث معرض الذهب الصلب Solid Gold في التاريخ والتأثير الثقافي للمعدن الثمين الأكثر شهرة في العالم.
ينظم المعرض في ثمانية أقسام مختلفة تجمع بين الأعمال التاريخية والمعاصرة لاستحداث نوع من الحوار البصري الذي يمتد لآلاف السنين. وستتضمن أبرز المعالم غطاء تابوت لم يره عامة الناس منذ أكثر من قرن، بالإضافة إلى جواهر من أماكن مثل مصر القديمة والأمريكتين قبل الإسبان.
سيكون لدى المهتمين بالأعمال المعاصرة الكثير لمشاهدته، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالموضة. من المعروضات عقد صُمّم من أجل فيلم كليوباترا لإليزابيث تايلور وفساتين المصمم جون غاليانو خلال فترة عمله في ديور.
وهناك الكثير من العناصر الفاخرة الأخرى في المجموعة، بما في ذلك فستان عز الدين علية من عام 1989 المصنوع من سلسلة معدنية ذهبية اللون لتينا تورنر، وساعات آرت ديكو من كارتييه، وقطع مبهرة من السبعينيات من إيف سان لوران.
وقال أمين المعرض ماثيو يوكوبوسكي في بيان: "كونه متحفًا مخصصًا للربط بين الفن والناس في تجارب مشتركة، سيجد الجمهور الإلهام، ما يفتح لهم عوالم الجمال غير المستكشفة في عالمهم".
على الرغم من كونه رمزًا للبذخ على نطاق واسع، إلا أن المعرض يعرض الجوانب الأكثر تعقيدًا للمادة الثمينة، وبخاصة تأثيرها على الكوكب. من التعدين في جنوب إفريقيا إلى كولومبيا إلى النوبة، تسبب الذهب في تحول بيئي مذهل على مر القرون.
لم يتطرق إلى هذا الموضوع القيمون على المعرض فحسب، بل العديد من الفنانين المشاركين أيضًا، مثل ويليام كنتريدج في فيلمه Mine عام 1991.
يذكر أن معرض الذهب الصلب في متحف بروكلين يمتد من 16 نوفمبر 2024 إلى 6 يوليو 2025.
