مستوى جديد من الفخامة

تشكل المحافظ كماليات تواظب دور الأزياء الفاخرة حول العالم على طرحها، ولكن من النادر أن تجد تصميمًا يضاهي محفظة Planetesimal.

بالرغم من تطور التعاملات الماليـة التي باتت تعتمد خصوصًا على البطاقات البنكية المختلفة، وظهور البطاقات المعدنية، إلا أن المحافظ حافظت على تصميم كلاسيكي مألوف ولم تشهد أي تطوّر يُذكر.  

دفعت هذه الرتابة دار بيجيتي Bejeti إلى الارتقاء بتصميم المحفظة إلى منزلة قطعة فنية تتحدى عوامل الزمن فيما تجمع بين الضدين: تثبت للإنسان مدى ضآلته مقارنةً بعمر الكون، وتؤكد على قدرته على تسخير المواد لصالحه، على ما يشهد في محفظة الدار الجديدة الجوهر المعدني الذي سافر لملايين السنوات الضوئية.

تعتمد محفظة Planetesimal على خليط من الحديد والنيكل وهو يعد من أندر الجواهر المعدنية الموجودة في النيازك. فصحيح أن حطام الكثير من النيازك يصلنا سنويًا، إلا أن قلةً قليلة منها، تقدر بأقل من 5٪ بحسب أحدث الدراسات، تتضمن هذا الخليط المعدني المتفرد.

رحلة طويلة

أظهرت القياسات الإشعاعية لمعدن هذا النيزك أنه تكوّن منذ 4.5 مليار سنة، ما يضعه في بداية تكوين نظامنا الشمسي، وذلك قبل أن يُسافر لملايين السنوات الضوئية ثم تنخفض درجة حرارته ويبدأ معدنه بالتصلب. فهذه المعادن تتكوّن في الأصل على شكل حمم منصهرة تصل حرارتها إلى آلاف الدرجات المئوية.

كما يستطيع العلم إخبارنا بالوقت الذي ارتطم به هذا النيزك بسطح الأرض، وذلك عبر فحص نمط التحجر الواضح في الحديد، إذ تمتلك النيازك نمطًا خاصًا في التحجر يدعى Widmanstätten تيمنًا بالعالم الأسترالي الذي اكتشفه في عام 1808. ويخبرنا هذا النمط بأن النيزك الذي تعتمد عليه Bejeti دخل الغلاف الجوي وارتطم بالأرض قبل أربعة آلاف إلى ستة آلاف سنة مضت.

تمنع هذه الندرة والعمر المديد الشركة من إنتاج المحفظة على نطاق واسع، لذلك سيجري طرحها في عدد محدود جدًا من النماذج سنويًا، الأمر الذي يزيد في حصريتها.

ولمزيد من التفرّد تستخدم الشركة لكل نموذج رقمًا تعريفيًّا مكونًا من اثني عشر رمزًا فريدًا لا تتشابه بين قطعتين.

صُنعت كل محفظة لتكون قطعةً أنيقة تتوارثها الأجيال وشاهدًا على تفوق الحرفية اليدوية للشركة وقدرتها على تطويع أقسى المعادن وأندرها على الإطلاق.