تسبب الاحتباس الحراري في تغير خارطة القمم الجليدية المتجمدة، وعليه ولدت صيحة سياحية جديدة تدعى الفرصة الأخيرة للسياحة، وفيها يتجه السياح إلى أقصى أطراف الكرة الأرضية لمشاهدة الجبال الجليدية قبل ذوبانها بشكل كامل. وقد استفادت أيسلندا من هذه الصيحة لأقصى الحدود، إذ أصبحت الوجهة الأهم سياحيًا.
يمكن الآن لزوار أيسلندا أن يحجزوا زيارة لرؤية الجبال الجليدية الذائبة رغم خطوة الرحلة وفق تقرير نيويورك تايمز، إذ أوضحت هيئة خدمة الحدائق الآيسلندية أن ذوبان الجبال الجليدية يتسبب في موجات من المياه المفاجئة التي تعيق الرحلة وتعرضها للخطر بشكل كامل. ومن الجدير ذكره أن سائحًا أمريكيًا توفي في الشهر الماضي في أثناء إحدى هذه الرحلات في حديقة فاتناجوكول الوطنية بسبب انهيار كهف برياميركورجوكول الجليدي.
بالطبع، تسببت الحادثة في إيقاف رحلات الكهوف الجليدية لفترة مؤقتة حتى تتمكن السلطات من إيجاد طريقة تجعلها أكثر أمنًا من السابق.
ولكن تغير الخارطة الجغرافية للمنطقة بسبب ذوبان القمم الجليدية يجعل هذه الجهود مضنية أكثر من اللازم، وهو الأمر الذي تعانيه كندا، حيث يضطر كورين لوهمان مالك حديقة IceWalks لتغيير مسار الرحلات مرتين إلى ثلاث مرات خلال الموسم الواحد.
تأثير الحادث اقتصر على الكهوف الجليدية ومنع الزيارات إليها، ولكنه لم يطل قطاع السياحة الخطرة الذي شهد إقبالاً واسعًا عليه خلال الشهور الماضية، وهو ما يسهم في رفع درجات الحرارة المحيطة بالجبال الجليدية مسرعًا بانهيارها وجعلها أكثر خطورة، الأمر الذي يبحث عنه المفتونون بالمغامرات.