فاجأت شانيل، ثاني أكبر علامة تجارية فاخرة بعد لويس فويتون، الحضور في أسبوع الموضة في باريس حين عرضت فيلمها القصير من بطولة براد بيت والممثلة الإسبانية بينلوبي كروز، ليكون جزءًا من حملة الترويج لحقيبتها الجديدة 11.12، المستوحاة من حقيبتها الكلاسيكية 2.55. وتبع ذلك تصدر شانيل عناوين الصحف، ولكن ليس بسبب الانتشار الواسع للفيلم، بل نتيجة ارتفاع أسعار حقائبها بنحو 6% ليصل سعر حقيبة 2.55 إلى 1800 دولار.

رفعت العلامات التجارية الفاخرة أسعار حقائبها بنحو 50% مقارنة بعام 2019، حسب تقرير لشركة الخدمات المالية RBC، الذي أشار إلى ارتفاع سعر حقيبة شانيل الكلاسيكية بنحو 81% مقارنة بسعرها عام 2019، وكان نحو 6 آلاف دولار فقط. وذكر التقرير أمثلة لحقائب أخرى تضاعفت أسعارها مثل حقيبة برادا Galleria Saffiano وحقيبة لويس فويتون Speedy 30 Damier Ebene.

السبب وراء ارتفاع أسعار حقائب شانيل

قد رفض رئيس شانيل، برونو بافلوفسكي، التعليقات التي تشير إلى اتجاه الشركة إلى رفع الأسعار من دون إضافة، إذ قال في مؤتمر صحفي خلال أسبوع الموضة في باريس: "رفع الأسعار هو محاولة لحماية جودة منتجاتنا، وعندما نقول أفضل المنتجات، فهذا يعني أفضل المواد، وأفضل الحرفيين، وما إلى ذلك. نحن نبذل الكثير لنكون قادرين على البقاء على أعلى مستوى". 

كما اعتبر بافلوفسكي أن التركيز الإعلامي دليل على الريادة، إذ قال: "رفع المنافسون بمعظمهم أسعارهم أكثر بكثير منا، ومع ذلك يتحدث الجميع عن شانيل.. لأنها الرائدة". وقد أتت هذه الاستراتيجية بثمارها حتى الآن، إذ ارتفعت مبيعاتها 16% العام الماضي لتصل إلى ما يقرب من 20 مليار دولار، أي ضعف إيراداتها قبل عقد من الزمن.

في وقت سابق من هذا الشهر، أوضحت العلامة الفرنسية أنها تواجه تحديات، أبرزها الضغوط التضخمية التي تؤثر في تكلفة المواد الخام ومختلف جوانب الإنتاج، وهو ما دفعها إلى رفع الأسعار، رغم التعليقات الغاضبة من عشاقها الرافضين للارتفاع الحاد في أسعارها، والاتهامات بالافتقار إلى أفكار جديدة.