أتت مجموعة "إن أول إنتيميسي" In All Intimacy، أحدث إبداعات دار العطور الفرنسية هنري جاك Henry Jacques، ممهورة هذه المرة بطابع شخصي وفريد: لمسة لاعب كرة المضرب رافاييل نادال وزوجته ماريا بيريلو.
انبلجت فكرة مجموعة "إن أول إنتيميسي" In All Intimacy من إعجاب الزوجين بإبداعات دار هنري جاك الحصرية وخبرتها المذهلة ومستوى إتقانها، فعملا مع الفريق المختصّ على إحياء ثلاثة عطور تعكس شخصيتيهما بالكامل: ماريا بيريلو، ورافاييل نادال رقم 1، ورافاييل نادال رقم 2.
مفارقات غير مسبوقة
ولدت هذه المجموعة العطرية الفريدة من سلسلة من المفارقات غير المسبوقة، إذ إنها المرّة الأولى التي تدخل فيها دار العطور الفرنسية الراقية هنري جاك في شراكة مع شخصية شهيرة.
وهي المرّة الأولى أيضًا التي يتعاون فيها نادال مع دار للعطور، وكذلك المرّة الأولى التي يقوم فيها الثنائي اللذين بدأت قصة حبّهما قبل ما يقرب من عقدين بالتعاون معًا في مثل هذا المشروع المشترك.
تقول آن ليز كريمونا، الرئيس التنفيذي لشركة هنري جاك، فق حديثها عن هذه الشراكة: «كان الاجتماع برافاييل وماريا، وقضاء الوقت معهما في ابتكار عطورهما الخاصة، متعة حقيقية وبداية فصل جديد نتمنّى نحن الثلاثة أن يدوم».
وتضيف كريمونا: «كان اللقاء يدور حول مشاركة العواطف بثقة متبادلة، وقبل كل شيء، الرغبة في مشاركة قصة جميلة وانعكاس للحياة يمكن أن يكون مصدر إلهام للكثيرين، وهذا هو جوهر العطر».
Henry Jacques
عبق شخصي
أبلغ ما يتمناه المرء في عالم العطور ليس الفخامة فحسب، وإنما أن تكون عطوره انعكاسًا لشخصيته، وتلك هي الفكرة التي آثرت دار العطور الفرنسية هنري جاك التقاطها والعزف على ألحانها.
وفي هذا الابتكار الجديد، عمدت الدار إلى صياغة مجموعة عطرية ممهورة بحس وشغف الزوجين المحبوبين. فماريا بيريلو تجسد قيم دار هنري جاك في الرقي والأناق من حيث كونها امرأة تحافظ على خصوصيتها بقدر حفاظها على قوة عزيمتها، ونهجها العطري يذكّر بأرقى أنواع العطور الفاخرة المصنوعة من الخلاصات العطرية المشبعة بالبهجة والسحر.
ويتسم العطر الذي عملت على ابتكاره جنبًا إلى جنب مع العطّارين ضمن فريق دار هنري جاك، بكونه عطرًا رقيقًا، مشفوعًا بروائح خفيفة، ومنعشة، وقوية، وحازمة على حد سواء.
تعبر ماريا بيريلو عن هذه التحفة العطرية قائلة: «بالنسبة لي، من المهمّ أن يصبح عطري جزءًا من هويّتي، وأن يكون معروفًا ويتوافق تمامًا مع شخصيتي». وتستطرد قائلة: «لقد تصوّرت هذا العطر ليعكس الشعور بالأمان والثقة بالنفس والتفرّد والقوّة والاكتمال. أردت حقًا أن تستنشق من خلاله رائحة الأناقة، والسعادة، قبل أيّ شيء آخر».
أُبرِزَت في عطر بيريلو نفحات من رائحة البنفسج وزهر البرتقال والبرغموت والياسمين، معزّزة بخشب الصندل، والمسك الأبيض، فكانت النتيجة صيغة عطرية أشبه بموسيقى ناعمة وانسيابية تشبه شخصيتها القوية، خاصة من خلال عملها مع مؤسسة نادال. إنه باختصار عطر فريد وفاخر في آن.
Henry Jacques
من نفحات البنفسج إلى رائحة البحر
أما رافاييل نادال، فلو طُلب من أي شخص يعرفه جيدًا أن يلخّص رأيه فيه في ثلاث كلمات فقط، فمن المحتمل أن يقول «التنس، الوطن، والعطر»، إذ يتمتّع أنجح لاعب لكرة المضرب في التاريخ بعلاقة خاصة مع العطور التي هي جزء حقيقي من حياته اليومية وعاداته وانعكاس حقيقي لمزاجه.
لقد جلبت دار هنري جاك شغف رافاييل نادال إلى الحياة من خلال إبداعين فريدين، أحدهما عطر خفيف يمثّل شخصيته على أرض الملعب، والآخر يعكس لحظاته الشخصية والخاصة، مع الحفاظ على روح الدار المتمثّلة في إنشاء مجموعة عطرية متكاملة بابتكار عطر لكلّ مناسبة.
واستقى نادال الإلهام من علاقته القوية بالبحر الأبيض المتوسط، وهو يعبر عن ذلك قائلًا: «من الصعب تخيّل حياتي بدون البحر الأبيض المتوسط. فأنا أحب رائحة البحر، والحمضيات، والنضارة». لكن مياه البحر لم تكن العنصر الوحيد الذي اعتمد عليه رافاييل في عطره، بل علاقته بالطبيعة والأرض بشكل عام. يضيف رافاييل نادال قائلًا: «بالنسبة لي، ما من شيء يُضاهي رائحة الأرض بعد المطر، عند مغيب الشمس».
وفي عطره الأول يؤدي الجمع بين المكونات المحددة إلى جوهر متوازن بدقّة يجمع بين روائح الكزبرة والزعتر والبنفسج والخزامى والليمون والأرتيميزيا، وكلّها نباتات من حوض البحر الأبيض المتوسط تظهر جذور النجم الرياضي الشهير، ويكمّلها تحالف من روائح خشب الأرز والجلد وخشب الصندل.
أما عطر نادال الثاني، فيرتبط بعطر زوجته من خلال البرغموت وزهرة الياسمين والأرجواني والورد والمسك الأبيض، بالإضافة إلى مكوّنات الحمضيات والفريزيا وخشب الصندل التي تكمّل الرابط.