رفع الملياردير برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة المنتجات الفاخرة الفرنسية LVMH، البالغ من العمر 74 عامًا، سن التقاعد الإلزامي في المجموعة أخيرًا إلى 80 عامًا، وهو ما دفع المحللين إلى طرح توقعات لمستقبل أكبر شركة في أوروبا، والتساؤل عما إذا كان هذا القرار سيحدث أي اضطرابات بين أبناء ثاني أغنى رجل في العالم، بثروة تتخطى 200 مليار دولار.

وكان أرنو قد أنجب طفلين من زواجه الأول، وهما دلفين، وتبلغ من العمر 47 عامًا، وأنطوان، ويبلغ من العمر 45 عامًا. وأنجب ثلاثة أطفال من زواجه الحالي، وهم ألكسندر (30 عامًا)، وفريدريك، (28 عامًا)، وجان (24 عامًا).

حرص أرنو على تدريب أبنائه جيدًا على الإدارة داخل مجموعة السلع الفاخرة، إذ تشغل دلفين الآن منصب رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة كريستيان ديور. أما أنطوان، فيشغل منصب رئيس الاتصالات والصور في مجموعة LVMH، فيما يتبوأ ألكسندر منصب نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات والاتصالات في شركة الجواهر تيفاني آند كو. وفي حين يتولى فريديريك منصب الرئيس التنفيذي لشركة الساعات الفاخرة السويسرية تاغ هوير، يشغل جان منصب مدير الساعات في لويس فويتون.

على أن اللافت هو أن العائلة أحبطت محبي معارك الخلافة حين أجرت مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، وأوضحت بشكل رسمي عدم وجود أي خلافات بين أفراد العائلة على ما تصور بعض المحطات التلفزيونية، إذ قال أنطوان: "أعلم أن الأمر مخيب للآمال بالنسبة لكثير من الناس، لكننا في الواقع على وفاق". وأوضح أرنو: "سواء كان من داخل العائلة أم من خارجها، سيتولى رئاسة المجموعة الشخص الأفضل، وآمل ألا يتسبب الأمر في معركة خلال المستقبل القريب".

كما أوضح أفراد العائلة خلال المقابلة أنهم يتشاركون مجموعة محادثة يتبادلون فيها صور الأطفال، ويجتمعون جميعًا مع أرنو مرة واحدة على الأقل شهريًا لتناول الغداء في الطابق العلوي من المقر الرئيس لمجموعة LVMH في باريس، ليتحدثوا عن الأعمال. وقد أكد مراقبون أن أرنو يحافظ على أسلوب حياة صحي صارم، ما يشير إلى أنه قد يسعى إلى رفع سن التقاعد مرة أخرى حتى يتوفى في منصبه.

إجراءات جديدة من الملياردير برنارد أرنو تحدد مستقبل LVMH، أكبر شركة في أوروبا

Antoine Arnault

أكبر شركة في أوروبا

تسيطر عائلة أرنو على حوالي 48% من أسهم LVMH، ما يمنحها 64% من حقوق التصويت، وفقًا لإيداعات الأوراق المالية. وتبلغ قيمة إمبراطورية السلع الفاخرة حوالي 376 مليار دولار، ما يجعلها الشركة الأكثر قيمة في أوروبا.

تمتلك المجموعة العديد من العلامات التجارية الشهيرة بما في ذلك سيفورا وفندي وجيفنشي وستيلا مكارتني ومارك جاكوبس وبولغري. وبينما عانى تجار التجزئة الآخرون في السنوات الأخيرة، واصلت LVMH السيطرة على سوق السلع الفاخرة، إذ نجحت خلال الربع الأخير من العام الماضي في رفع مبيعاتها بنسبة 9% على أساس سنوي، لترفع إجمالي مبيعاتها خلال عام 2022 بأكمله بنسبة 23% مسجلة مستوى قياسي بلغ 86 مليار دولار.