كشفت حكومة جزر المالديف عن تصميم لبناء مدينة عائمة تبعد 10 دقائق بالقارب عن عاصمتها ماليه، وهو جزء من مخطط لتقديم حل عملي لارتفاع مستوى سطح البحر.
بحلول عام 2050، يمكن أن يصبح ما يقرب من 80% من جزر المالديف غير صالح للسكن بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر، وفقًا لتقارير من وكالة ناسا وإدارة المسح الجيولوجي الأمريكية.
لكن هذا المشروع، المشترك بين شركة التطوير العقاري Dutch Docklands ومقرها هولندة وحكومة جزر المالديف، يمكن أن يغير تلك الاحتمالات.
ستقوم المدينة فوق مجموعة من الجزر، محتضنةً الآلاف من المنازل المنخفضة الارتفاع وواجهة بحرية مجهّزة بأرصفة للقوارب.
يمكن لهذه المدينة كبيرة المساحة إيواء 20 ألف شخص، وهي تضم 5 آلاف وحدة عائمة تشمل منازل، ومطاعم، ومتاجر، ومدارس، وفنادق، وتربط بينها قنوات مائية.
ومن المقرر أن يبدأ البناء في العام الحالي 2022، لينتقل السكّان إليها مطلع عام 2024، على أن يكتمل بناؤها بحلول عام 2027.
ووصفت حكومة جزر المالديف المدينة في بيان رسمي، بأنها "أول مدينة عائمة حقيقية في العالم، وحلم سيصبح أخيراً حقيقة واقعة". وقد تعاونت شركة Dutch Docklands مع السلطات المحلية لجزر المالديف وشركة التخطيط الحضري والهندسة المعمارية Waterstudio لتصميم مفهوم المدينة.
ووفقًا للتصميم، تتمتع الوحدات كافة بإطلالات بحرية، نظرًا لتصميم المدينة المستوحى من الشعاب المرجانية، ما يتيح للسكان كلهم أن يكونوا على بعد أقدام فقط من المياه النقية للمحيط الهندي. كما يقلل هذا التصميم الفريد من تأثير الأمواج بينما يعمل على تثبيت الهياكل والمجمعات على السطح.
وقد كشف التصميم عن منازل ملونة بألوان قوس القزح، وشرفات واسعة، وإطلالات على الواجهة البحرية. وسيتنقّل السكان عبر القوارب، كما يمكنهم المشي، أو ركوب الدراجات. ومن المتوقع أن تبدأ أسعار المنازل الفردية، التي تبلغ مساحتها حوالي 1000 قدم مربعة، من 250 ألف دولار.
أما بخصوص التأثير البيئي للمدينة، فقال الرئيس السابق لجزر المالديف محمد نشيد في بيان إن "هذه المدينة العائمة في جزر المالديف لا تتطلب أي استصلاح للأراضي، ومن ثم سيكون لها تأثير ضئيل على الشعاب المرجانية".
ولدعم الحياة البحرية، ترتبط ضفاف المرجان الاصطناعية المصنوعة من الزجاج بالجانب السفلي للمدينة، ما من شأنه تحفيز نمو المرجان بشكلٍ طبيعي.