كشفت شركة Wave Engine عن أحدث ابتكاراتها، وهي طائرة نفاثة مزودة بمحرك ذي أجزاء ثابتة بالكامل، وذلك بخلاف محركات الطائرات التقليدية التي تعتمد أجزاءً متحركة. 

الكشف عن الطائرة والمحرك الجديد جاء في مقطع فيديو عُرض في يوتيوب، وفيه تظهر الطائرة وهي تتسارع بشكل تدريجي وتحلق في الجو، وتقوم بمناورات مختلفة ومتنوعة قبل الهبوط بشكل ناجح في الممر الخاص بها، وذلك من دون وجود طيار بداخلها. 

محرك Wave Engine

تدور فكرة الطائرة الجديدة حول محرك Wave Engine الذي الذي يبدو مثل فتحة عادم في إحدى سيارات العضلات. ويعد هذا المحرك نسخة عصرية من محرك PulseJet الشهير الذي استخدم للمرة الأولى في الحرب العالمية الثانية. 

وضحت الشركة آلية عمل المحرك الجديد، وكشفت أنه يعمل عبر موجات من الضغط المستمر بدلاً من الأجزاء المتحركة التقليدية، وذلك بفضل موجات من الاحتراق المتقطع داخل أنبوب مجوف، إذ تقوم الموجات الناتجة عن هذا الاحتراق بدفع الغازات الساخنة إلى الخارج وتوليد قوة دفع كافية لجعل الطائرة تحلق. وأضافت الشركة أن آلية صناعة هذا المحرك تجعل سعره أقل كثيرًا من المحركات المنافسة. 

رغم أن محركات Puslejet موجودة منذ فترة كبيرة، إلا أن الشركات التجارية رفضت استخدامها في الطائرات مختلفة الأحجام، وذلك بسبب الضوضاء الناتجة عن المحرك وصعوبة ضبطها في أثناء الطيران. ولكن طريقة Wave Engine في استخدام المحرك تعد ببزوغ فجر جديد لهذه المحركات ولو كان تحت اسم مختلف، إذ تؤمن الشركة بأنها قادرة على إنتاج معدل طاقة أكبر من ذاك الذي تولده محركات الاحتراق الداخلي التقليدية. 

تمتلك شركة بوينغ أيضًا محرك Pusle Jet خاصًا بها، ولكن هذه التقنية تعمل على تعزيز أداء المحرك التقليدي، لذلك لم تقم الشركة باستخدامها بعد في الطائرات التجارية، وإن كان من المرجح أن تستخدمها في مركبات التحليق خفيفة الوزن التي تشارك في المعارك. 

وفي نهاية الإعلان، كشفت الشركة عن النسخة التجارية من المحرك التي تحمل اسم J-1، والقادرة على إنتاج قوة تتجاوز 20 كيلوغرامًا من الضغط، مع وجود خطط مستقبلية لتطوير نماذج قادرة على إنتاج قوة 110 كيلوغرامات من الضغط، وهي قوة كافية لدفع طائرة يتجاوز وزنها 450 كيلوغرامًا. وفي المستقبل، قد نرى هذه المحركات تستخدم في الطائرات التجارية إذا ما أثبتت كفاءتها. 

يعاني قطاع الطيران بشكل عام تحديات عدة في محاولة التحول إلى الطاقة المستدامة وخفض استهلاك الوقود بشكل عام، وربما تمثل هذه المحركات فرصة أمام الشركات لخفض هذا الاستهلاك وتحويل الطائرات إلى محركات أكثر استدامة.