بزغ اسم شركة سبيس إكس SpaceX بسبب خدمة ستارلينك StarLink الفريدة من نوعها والتي تعمل على توصيل الإنترنت الفضائي إلى مختلف بقاع الأرض. ولكن خدمات الشركة لا تقتصر على ذلك، بل تضم قطاعًا خاصًا بالرحلات السياحية الفضائية وهو الجزء الأهم من أعمال الشركة.
بعد 3 محاولات فاشلة.. تمكن صاروخ Starship من العودة بسلام
في الآونة الأخيرة، بدأت شركة سبيس إكس SpaceX في اختبار صاروخها الفضائي الأحدث Starship. وبعد محاولات آلت إلى الفشل، تمكن الصاروخ أخيرًا من العودة إلى سطح الأرض بسلام حيث استقر في المحيط الهندي كما كان مخططًا له.
لم يكن سجل اختبارات المركبة ناجحًا مع انفجار مركبتين في العام الماضي قبل دخول الغلاف الجوي للأرض، فضلاً عن احتراق الصاروخ الثالث بعد دخول الغلاف الجوي وقبل وصوله إلى المحيط الهندي.
يعد صاروخ Starship جزءًا مهمًا من سياسة إيلون ماسك المستقبلية لشركته، فضلاً عن أهميته لـجهود غزو الفضاء الأمريكية بشكل عام، إذ تخطط وكالة ناسا لاستخدام صواريخ Starship لإعادة رواد الفضاء بعد انتهاء مهامهم، وتحديدًا مهمة Artemis المخطط إطلاقها في سبتمبر 2026 للهبوط على سطح القمر.
على صعيد آخر، ينوي إيلون ماسك الاستفادة من صواريخ StarShip الضخمة في إطلاق الأقمار الصناعية التابعة لخدمة ستارلينك StarLink مع إرسال محطة فضائية ومجموعة من المركبات القمرية أيضًا، وهو جزء محوري ضمن خطته لبناء مستعمرة المريخ التي طالما تحدث عنها.
لكن خطط إيلون ماسك يجب أن تتأنى قليلاً قبل التوسع وتحقيق رغباته، إذ ما زال أمامها طريق طويل من اختبارات الوظائف المختلفة ومحاولة التحكم في المركبة بشكل أفضل قبل أن يصرح لها بحمل المعدات ورواد الفضاء.
يقتصر الاختبار الأخير للصاروخ على التحكم في مسار الهبوط الخاص به والعودة إلى الأرض بشكل سالم ثم إعادة استخدام المركبة مجددًا. ورغم العودة السالمة إلى المحيط، إلا أن المركبة خسرت جزءًا من مكوناتها في أثناء هبوطها، وهو تلف غير مخطط له.
ورغم التحديات التي يواجهها مشروع Starship، إلا أن إيلون ماسك يسعى بشكل جاد للنجاح في المشروع، وقد نرى نسخة فعالة من الصاروخ في السنوات المقبلة لتبدأ خطة إيلون ماسك في استعمار المريخ.