الجيل الأول من هواتف آيفون يتمتع بمكانة خاصة لدى كل من عاصره، وهذا لأنه في وقتها كان تحفة تقنية نادرة الحدوث، وكان يتحدى المألوف في عالم الهواتف المحمولة. ورغم أنه الآن ليس إلا قطعة أثرية ذات شكل جميل يحب البعض امتلاكها، إلا أن الإقبال عليه لم يهدأ في المزادات العلنية.

ولكن هذه القطعة التي تجاوز سعر بيعها 190 ألف دولار هي حالة فريدة من نوعها، إذ تمثل الهاتف الأعلى ثمنًا الذي يباع في المزادات العلنية، وهي أغلى من آخر هاتف آيفون بيع في فبراير الماضي بسعر اقترب من 70 ألف دولار.

تتمايز هذه النسخة بأنها لم تستخدم قط، وهذا يعني أن الهاتف لم يخرج من غلاف المصنع على الإطلاق، لدرجة أنه يحمل الغلاف البلاستيكي الشفاف الذي كُسي به في المصنع عام 2007 واحتفظ به حتى يومنا هذا.

ولكن تميز هذه النسخة لا يقف عند حالة الهاتف فحسب، إذ إنها تمثل أيضًا جزءًا من مجموعة قليلة من الهواتف التي أصدرتها آبل وتحمل بداخلها مساحة تخزين 4 غيغابايت فقط. والغريب في الأمر أن هذه النسخة لم تحقق المبيعات المطلوبة في عام 2007 عندما صدر الهاتف للمرة الأولى، ما دفع الشركة للتخلي عن مساحة 4 غيغابايت والانتقال إلى النسخة الكبرى سعة 8 غيغابايت.

تجاوز ثمنه 190 ألف دولار.. أغلى آيفون يباع في التاريخ

LCG Auctions

الهاتف عرض للبيع ضمن مزاد لشركة LCG التي تتخذ من لوس أنجليس مقرًا لها. وقد ركزت الشركة على عرض مزايا الهاتف بوصفه من الهواتف النادرة. شارك في المزاد أكثر من 20 شخصًا تقريبًا، ولكن النسخة النهائية وصلت للمزايد الأعلى.

تجاوز ثمنه 190 ألف دولار.. أغلى آيفون يباع في التاريخ

LCG Auctions

يُذكر أن منتجات آبل الأثرية ليست غريبة عن المزادات العلنية، إذ عرض منذ فترة قريبة حذاء نادر أنتجته شركة Omega Sports خصيصًا لموظفي آبل ضمن حملة تعاون بين الشركتين. وقد بيع الحذاء آنذاك مقابل 50 ألف دولار. وأما أغلى منتج لآبل يباع في مزاد علني، فقد كان حاسوب Apple-1 الذي يعمل بشكل كامل، وقد بيع مقابل 905 آلاف دولار في عام 2022. صنع الجهاز للمرة الأولى في عام 1970، وكان واحدًا من 50 جهازًا صنعها ستيف وزنيك في مرآب ستيف جوبز في العام نفسه.