حملت أوليس ناردين مشعل الريادة والابتكار منذ تأسيسها عام 1846 في مدينة لو لوكل السويسرية. وخير دليل على هذا نيلها أكثر من أربعة آلاف جائزة مختلفة تتصل بالتصميم والتقنية.
وقد أسهمت استقلالية الدار في تعزيز هذه الريادة إلى حد كبير، إذ أتاحت لها كسر القيود المرسومة واستكشاف آفاق إبداعية تُحجِم عنها الدور الأخرى، على ما تبين أخيرًا في ساعة Blast Free Wheel Maillechort.
تستوطن هذه الساعة علبة من الذهب الأبيض بقطر 45 ملليمترًا وسمك 12.4 ملليمتر، تقترن بأسطح سالبة الزوايا مستحدثَة باستخدام الليزر وتتناوب عليها التشطيبات اللامعة وغير اللامعة ببراعة تُحسب لدار أوليس ناردين.
لتعزيز ملامح هذا الاقتدار الحِرفي، عمد خبراء الدار إلى تجويف كتلة من البلور الياقوتي وتشكيلها على هيئة صندوق يقع في قلب العلبة وتكشف واجهته وجوانبه عن مضمون الميناء المبتكر.
صيغ الميناء من الفضة الألمانية التي تحتوي على نِسب مختلفة من النحاس والزنك والنيكل وتتمايز بملمس حبيبي وصلابة عالية وتركيبة معقدة تجعل تطويعها عملية تستلزم درجة عالية من الحِرفية.
Ulysse Nardin
وإذ أجاد خبراء الدار تطويع هذا المعدن الذي يكتسي لونًا مميزًا بمرور الوقت، أبرزوا عليه أيضًا مجموعة من العناصر التي تتحدى المبادئ المتعارَف عليها في صناعة الساعات الفاخرة.
أول هذه العناصر آلية التوربيون المحلق المجهزة بمضبط انفلات القوة الثابتة عند مؤشر الساعة 6. يتحدى هذا المضبط المبادئ التقليدية المعتمدة في تطوير هذا المكون، إذ يتمايز بإطار دائري تتوسّطه شوكة معززة بنابضين مثبتين عموديًا، يتخذان هيئة شفرات رفيعة.
Ulysse Nardin
إلى جانب هذا الابتكار التقني الذي حازت بفضله الدار جائزة جنيف الكبرى للساعات عام 2015 عن فئة ساعات التوربيون، يشتمل الميناء كذلك على نظام محلّق ينطوي على برميلين عند مؤشر الساعة 12، وعداد لاحتياطي الطاقة عند مؤشر الساعة 4، فضلاً عن عجلة وسيطة للتوازن وترس تفاضلي لاحتياطي الطاقة وآلية للتعبئة متصلة بالتاج.
تنبض ساعة Blast Free Wheel Maillechort بآلية الحركة ذاتية التعبئة UN-176 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 7 أيام ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. وقد حصرت أوليس ناردين إنتاجها للساعة الراقية في 50 نموذجًا فقط.