لا شك في أن فندق أمانيانغيون يثير كثيرًا من الصخب باعتماده مقاربة «كل ما هو قديم صار جديدًا مرة أخرى»، لكنه لا يحتكر هذه المقاربة. ففندق كابيلا شانغهاي قد اختار هو أيضًا العودة إلى التقاليد، يشهد على ذلك الموقع الذي افتتح فيه في شهر سبتمبر أيلول الفائت في القطاع الفرنسي، وتحديدًا داخل مجموعة من البيوت الريفية المبنية من الحجارة والآجر والتي يعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الفائت. يشكّل هذا الملاذ فسحة رائعة تخفف من وطأة مشهد الخراب الذي أحدثته ناطحات السحاب المحلية، لا سيما أنه يوفر للضيوف مساكن أنيقة مزخرفة بمزيج من الأعمال الفنية والتحف الأثرية الصينية التقليدية والفرنسية التي تعود إلى القرن التاسع عشر.
إذا ما بحثت من حولك، ستجد كثيرًا من خيارات الإقامة العصرية الجديدة. ففي الثامن من هذا الشهر، من المقرر أن يُفتتح في حي دازونغلي التاريخي في المدينة فندق ميديل هاوس الذي ينضوي تحت المظلة نفسها التي تضم فندق أبر هاوس في هونغ كونغ وأوبوزيت هاوس في بكين. سيغلب على فندق شانغهاي الجديد طابع حديث وأنيق يحدده التصميم الانسيابي النقي الذي ابتكره للمساحات المصمم بيارو ليسوني من ميلانو. وضع مبدعان إيطاليان آخران هما أنطونيو شيتيريو وباتريشيا فيال بصمتهما على فندق بولغري أوتيل شانغهاي المرتقب افتتاحه عند الواجهة النهرية التي سيثريها بمطعم إيطالي عصري وبناد صحي يمتد على مساحة مقدارها 21٫528 قدمًا مربعة. كما ستشهد شانغهاي خلال السنوات المقبلة افتتاح فروع جديدة لفنادق شهيرة مثل فندق إيديشن العصري التابع للمستثمر الأمريكي إيان شراجر، وفندق بيلاجيو الباذخ في لاس فيغاس، وفنادق روكو فورتيه المميزة في أوروبا. افتُتح مؤخرًا أيضًا فندق سانت ريجيس شانغهاي جينغان، وفندق دبليو شانغهاي الذي يوفر من علو المجلس وحوض السباحة على سطحه إطلالات آسرة على نهر باند.