في قطاع صناعة الساعات الأكثر تفردًا، يُحسب لدار جاكيه درو ما تميزت به منذ تأسيسها عام 1738 وإلى يومنا هذا من فلسفة إبداعية ترتكز إلى مقاربة جماليات التصميم من منظور متفرد يصعب استنساخه. تشهد على ذاك في تاريخنا المعاصر ساعات Grande Seconde التي استلهمتها الدار من ساعة جيب كان المؤسس الأول بيار جاكيه درو قد أبدعها سنة 1784.

 

لا أحد يغفل عما يطبع ساعات هذه المجموعة من حس أناقة متفرد أحسن الصانع تشكيل معالمه تصميمًا غير تماثلي تكرّس في الترتيب غير المركزي لعداد الساعات والدقائق عند مؤشر الساعة 12 وعداد الثواني عند مؤشر الساعة 6 وفي تداخلها ببراعة في صيغة هندسية نقية تتخذ شكل الرقم 8. وإذ تحتفي جاكيه درو اليوم بالذكرى الثمانين بعد المئتين لتأسيسها، تقدّم ترجمة حديثة ومبتكرة لرمزها الجمالي الأشهر. في ساعة Grande Seconde Skelet-One، المتوافرة في إصدارات من الذهب الأبيض أو الوردي أو السيراميك، اعتمدت الدار للمرة الأولى في تاريخ هذه المجموعة بنية هيكلية مخرمة تناغمت مع تركيبة الرقم 8 في توليفة هندسية متقنة.

 

في البنية الهيكلية، لم يكشف الصانع سوى عن الجسور التي تربط بين مكونات المعيار الحركي والتي جعلها تتراكب في طبقات متتالية معززًا الشفافية التي أبرزها تشكيل الميناءين الفرعيين المكونين للرقم 8 من طبقة رقيقة من الصفير الأزرق. وفيما ثبّت الحرفيون حلقة الصفير العلوية الخاصة بعداد الساعات والدقائق فوق قاعدة من الذهب، استقرت التركيبة الهندسية للرقم 8 في موقعها باستخدام خمسة براغم استعارتها الدار من إحدى التقنيات المستخدمة في صناعة الأسلحة. في تلاحم المساحات الفارغة وتلك المزخرفة، أبقت جاكيه درو الوقت معلقًا بين انعكاسات الضوء والظل التي ارتسمت تجلياتها حالة إبداعية متناسقة تستلهم تناسق النوتات ولحظات السكون في أي مقطوعة موسيقية.

 

Grande Seconde Skelet-One

 


www.jaquet-droz.com