شركة Bamford Watch Department تعيد ابتكار طراز Laureato من جيرار – بيريغو في نسخة متفردة باللون الأبيض.
أعاد جورج بامفورد مؤخرًا تصور مقاربته الخاصة لمفهوم إعادة الابتكار. على مدى 16 عامًا، اشتهر مؤسس شركة Bamford Watch Department لتعديل الساعات في لندن، باللون الأسود المميز لأعماله، إذ إنه يصقل علبة أي ساعة، بدءًا من طرز Submariner من رولكس إلى طُرز Royal Oak من أوديمار بيغيه بكسوة بلون الفحم الأسود مشغولة من التيتانيوم أو الغرافيت، يناغم بينها وبين موانئ سوداء معتمة وعقارب باللون الأزرق الفاتح. اجتذب هذا الأسلوب كثيرا من الزبائن الأوفياء، لكن بامفورد ابتكر مؤخرًا من خلال شراكته مع جيرار- بيريغو ساعته الأولى التي تزهو بلون أبيض ناصع.
احتفاء بالذكرى الخامسة والأربعين لإطلاق طراز الساعات الرياضية Laureato من جيرار – بيريغو، اقترح بامفورد أن يقدم نسخة معاكسة لأسلوبه المميز. يستوطن طراز لورياتو غوست Laureato Ghost علبة بقطر 38 ملليمترًا وسماكة 10.2 ملليمتر مشغولة من السيراميك المتطور تقنيًا ومصقولة بلمسات نهائية ساتانية. لا تُعد مادة السيراميك المكونة للعلبة مقاومة للصدأ وغير مسببة لردود الفعل التحسسية فحسب، بل إنها مقاومة أيضًا للخدوش والحرارة. أما الميناء، فيزهو بنمط الزخارف المسمارية Clous de Paris، وتفاصيل سوداء اللون صُقلت بها المؤشرات الوضاءة، فضلاً عن عقارب مصممة في هيئة عصي، ومقياس متدرج للدقائق، واسم الشركتين. يقتصر إنتاج نسخة لورياتو غوست على 45 نموذجًا متوافرة مع سوار من السيراميك (بسعر 16,100 دولار) أو مع سوار مطاطي محبوك تثريه غرزات باللون الأسود (بسعر 13,900 دولار).
يقول باتريك برونيو، الرئيس التنفيذي لجيرار – بيريغو: "لطالما كنت من أشد المعجبين بابتكارات جورج. أعتقد أنه يقارب العلامات كافة بقدر بالغ من الاحترام، لكنه يطرح في المقابل رؤيته الشخصية. إنه فنان حقيقي."
Girard-Perregaux
عاصفة ثلجية: تتوافر ساعة لورياتو غوست من جيرار – بيريغو وبامفورد مجهّزة بسوار من السيراميك.
لكن هذا الشعور لم يكن هو السائد دومًا في أوساط المديرين التنفيذيين للعلامات ذات الإرث العريق. بل إن شركة بامفورد كانت تُعد على مدى الجزء الأكبر من تاريخها دخيلة على قطاع صناعة الساعات. فتعديل العناصر التصميمية الراسخة أثار حفيظة الشركات الحريصة على الإمساك بصورة علاماتها بقبضة من حديد. لكن الموقف التقدمي لأحد عمالقة عالم الساعات كان كافيًا للتشجيع على التكيف مع ابتكارات بامفورد التي تهز قواعد المألوف وعلى تبدّل الشعور السائد. إنه جان – كلود بيفر، الرئيس السابق لوحدة الساعات في مجموعة LVMH، الذي أوكل إلى بامفورد عام 2017 مهمة القيام بتعديلات رسمية على ساعات من بولغري، وتاغ هوير، وزينيث. حذت جيرار – بيريغو، المنضوية تحت مظلة مجموعة كيرينغ، حذو بيفر في شهر يناير كانون الثاني من العام الفائت بعد أن تقدم بامفورد للدار بطلب لتعديل نموذج من طراز Cat’s Eye نزولاً عند رغبة أحد الزبائن. يشي اليوم طراز لورياتو غوست الجديد بأن هذا الجهد المشترك لن يذهب أدراج الرياح. يقول بامفورد إنه يسعى إلى إقناع العلامة بإعادة صياغة طراز Casquette، الساعة الرقمية المعززة بتقنية الصمامات الثنائية الباعثة للضوء التي تعود إلى سبعينيات القرن الفائت، والتي يبدو أنها ستجد طريقها مجددًا إلى المستقبل.