كانت ماري أنطوانيت تكنّ أشد الولاء لساعات بريغيه متقنة الصنع إلى حد أن هذه الملكة المفعمة بالثقة أوصت الدار بابتكار ساعة أخرى لها وهي تقبع أسيرة زنزانتها في باليه دولا سيتي بباريس خلال الثورة الفرنسية. ومما يؤسف له أن مبتكرة الصيحات في القرن الثامن عشر لم تبقَ على قيد الحياة بما يكفي لتسلم طلبها، لكنها خلّفت تأثيرًا طويل الأمد على دار الساعات التي كرّمت ولاءها عبر تمويل مشروع ترميم ملاذها الشخصي في فيرساي، المعروف باسم لو بوتي تريانون Le Petit Trianon.
تقدم الدار اليوم لقارئ مجلة Robb Report، الذي يشارك الملكة الشغف نفسه بساعات بريغيه المتميزة وتاريخها، فرصة الانغماس في رحلة إلى باريس تستمر أربعة أيام يختبر خلالها تاريخ الدار العريق. تبدأ الرحلة بجولة نادرة في أرجاء ملاذ لو بوتي تريانون الخاص بماري أنطوانيت وقصر فرساي، وتشمل زيارة حجرات وأبنية لا يُسمح للعامة بدخولها.
كما يشمل برنامج الرحلة زيارة متحف بريغيه في ساحة بلاس فاندوم حيث يمكن للزائرين أن يطلعوا على وثيقة الأمر الأصلية المخطوطة يدويًا الخاصة بأول ساعة ابتاعها نابليون قبل أن يصبح إمبراطور فرنسا. فضلاً عن ذلك، تتيح الجولة استكشاف التأثير الذي خلفته عائلة بريغيه خارج حدود عالم الساعات. فآل بريغيه يحظون بالثناء والتقدير لكونهم أصحاب الفضل في جلب التيار الكهربائي، وخدمات الطيران والهاتف، إلى فرنسا، وتشهد على ذلك المعروضات في متحف الفنون والحرف في باريس. سيرتحل الضيوف بعد ذلك جوًا إلى منطقة فالي دو جو في سويسرا للاطلاع عن كثب على تجليات الدراية التي تتمتع بها دار بريغيه في مجال صناعة الساعات. وتشمل الرحلة الإقامة في فندق من فئة خمسة نجوم في كل من باريس وجنيف، ورحلة جوية في مقصورة الدرجة الأولى ذهابًا وإيابًا بين المدينتين، وتجارب عشاء في مطاعم حائزة نجوم ميشلان، وائتمانًا يصل إلى 25 ألف دولار لاستخدامه في ابتياع ساعة من بريغيه.