على مر عقود عدة، درج كبار رجالات العالم، من رؤساء الدول إلى قادة القطاعات المختلفة، على التوجّه إلى بريوني في بحثهم عن مظاهر الإطلالة الأعلى تميزًا والأشد فخامة. بل إن بذلات الدار تحوّلت إلى مقياس للزي العالمي الذي يعكس النجاح منذ أن ارتقت بريوني في خمسينيات القرن الفائت بالحياكة الإيطالية المصقولة إلى مستوى عالمي. لكن الأزمنة تبدلت، وبريوني نفسها تغيّرت منذ أن تولى نوربيرت ستومفل منصب المدير التنفيذي للتصاميم في عام 2018.
عمد ستومفل إلى الحد نوعًا ما من معالم الصرامة، ليبلغ هذا التوجه ذروته مع التحوّل من ابتكار أزياء تليق باجتماعات مجلس الإدارة إلى إضفاء فخامة على الملابس المثالية للعمل من المنزل.
لا تنفك بذلات بريوني توحي بالنفوذ، لكنها باتت تُحاك من الحرير المغسول، أو من طبقتين من الصوف والكشمير، مجسّدة التصاميم الأخف وزنًا والأكثر نعومة (بل تندرج ضمن الإبداعات الأكثر فخامة) التي ابتكرتها العلامة على مر تاريخها.
يتوازن هذا الطابع العملي للمواد مع قصات الغلبة فيها للخط المرتفع قليلاً الذي يصل الكم بالكتف، ولطيات أعرض للياقة، ما يعكس مظهرًا رزينًا ولكن ليس صارمًا. تتيح سمة الراحة في هذه البذلات تجسيد النفوذ في الأناقة على أحسن وجه، على ما يقول ستومفل مضيفًا: "يلفت نظرك المتأنق أكثر ممّا يلفت زيّه".