في العادة، يعكس أي منتج تشتمل تسميته على اسم فريق رسمي معيّن مبالغة في المقاربة التسويقية مقارنة بالأداء الهندسي. لكنّ لهذه القاعدة استثناءً بارزًا يتمثّل بأي بابتكار يرتبط بسباقات الفورمولا 1 وركوب الدرّاجات. يُعزى السبب في ذلك إلى العناية البالغة التي يبديها سائقو بطولة الفورمولا 1 الأعلى تميزًا تجاه درّاجاتهم بوصفها الأساس لأنظمة تدريبية قاسية مختلفة.
وبالرغم من أن فريق مرسيدس – إيه إم جي بيتروناس الذي يشارك في البطولة يقدّم نسخته الخاصة من الدرّاجة المخصصة للطرقات عالية الأداء، إلا أننا نؤثر نظيرتها، الدرّاجة الكهربائية EQ Formula E eBike. قد تكون مقدرة صانع السيارات الألماني على التفوق على أفضل ابتكار من نخبة المصنعين في عالم الدرّاجات الهوائية محط نقاش. لكن ما لا يقبل الشك هو أن فريق مرسيدس المخضرم في سباقات فورمولا إي يحتل موقع الصدارة عندما يتعلق الأمر بتقنية البطاريات. تزهو الدرّاجة بداية بتصميم رشيق يوحي بأنها درّاجة غير كهربائية للتجول في المدينة، والسبب في ذلك هو التخزين الذكي لمجموعة البطاريات والأسلاك في أسطوانة المقعد بدلاً من الأسطوانة السفلية.
جُهزت الدرّاجة بمجموعة بطاريات من طراز 7 AH Panasonic بقدرة 36 فولتًا يمكن نزعها بسهولة من خلال زر الإطلاق السريع، وشحنها بالكامل في غضون ثلاث ساعات ونصف ساعة فقط. كما أنها توفّر مدى سفر يساوي 37 ميلاً، وترتبط بمحرك كهربائي بقوة 250 واطًا مجهز بخاصية استشعار قوة العزم، ما يتيح للراكب الانطلاق بسرعة 20 ميلاً/الساعة.
فضلاً عن ذلك، تتميّز الدرّاجة المزودة بناقل حركة من خمس سرعات بجذع شوكي من ألياف الكربون، ومكابح هيدروليكية من تيكترو، وإطارات مقاومة للثقب، وبسير من الكربون من علامة غايتز لا يتطلب أي صيانة قبل تحقيق 18,500 ميل. ثُبتت مجموعة البطاريات والمحرك الكهربائي على حد سواء بالقرب من مركز الهيكل، ما ضمن توزيع الوزن في الدراجة الكهربائية بنسبة مماثلة (50/50(بين المقدمة والمؤخرة، الأمر الذي يجعلها واحدة من الدرّاجات الأشد ثباتًا المتوافرة في السوق (سعرها 3,200 دولار).