يحمل مشروع «باتولاو آرت سكايبس»
الجديد توقيع مطور العقارات روبي أنطونيو،
وهو سيشكل أول متنزه فني في العالم
يصلح للسكن.
لطالما تحلى مطور العقارات الفيلبيني روبي أنطونيو بذائقة متميزة فيما يتعلق بالفنون. بل إن دارته في مانيلا تغص بأعمال فنية حديثة ومعاصرة من إبداعات جيف كونز، وداميان هيرست، وفرانسيس بايكون، وغيرهم. وقد دفع هذا الواقع بشركة «لاريس ليست» Larry’s List الرائدة في توفير البيانات حول مقتني الفنون إلى عدِّه « أكبر مقتنٍ للفنون والتحف في الفيلبين».
تصميم إدواردو كالما Eduardo Calma
تصميم كينيث كوبومبو Kenneth Cobonpue
في عام 2015، دمج أنطونيو شغفه بالفنون مع اهتمامه بالهندسة المعمارية، فأسس الشركة الفيلبينية «ريفولوشن بريكرافتد» Revolution Precrafted المتخصصة في تصنيع بيوت جاهزة تحمل تصاميمها المبتكرة بصمات الرواد من المهندسين المعماريين والمصممين أمثال جان نوفيل، وسو فوجيموتو، والراحلة زها حديد.
تصميم دافني غينيس Daphne Guinness
تصميم شركة بودجي بلاس رويال أركيتيكتشر بلاس ديزاين Budji + Royal Architecture + Design
أما أحدث مشاريع أنطونيو، أي مشروع «باتولاو آرت سكايبس»، فيرتقي بمفهوم البيوت الجاهزة إلى مستوى أعلى. وإذ يتحدث أنطونيو عن هذا المشروع الممتد على مساحة 350 فدانًا، يقول: «يُفترض بهذا المشروع أن يشكل أول متنزه فني في العالم يصلح للسكن. أي أن المرء يستطيع العيش فيه وسط أعمال فنية بديعة». يذكر أن المشروع يقع على بعد ساعتين من مانيلا، وتحديدًا بين بركان تال في تاغايتاي وشواطئ ناسوغبو ذات الرمال البيضاء في باتانغاس. صحيح أن وجهة المشروع الزاهية بأخضر الطبيعة تحتل موقعًا قصيًا بمنأى عن ضغوطات العيش في المدينة، إلا أنها ستشمل محفلاً للفنون يشكل موضع غبطة أهل الحاضرة أيضًا.
تصميم مارسيل واندرز Marcel Wanders
تصميم شركة بودجي بلاس رويال أركيتيكتشر بلاس ديزاين Budji + Royal Architecture + Design
بحسب التصورات، ابتُكر المشروع ليشكل حيًا أو تجمعًا يحتضن مساكن فنية ومتاحف، على أن يكون العنصر الفني هو الغالب في مختلف الأرجاء. ويمكن لأصحاب المنازل المحتملين أن يختاروا بين 20 تصميمًا مختلفًا لبيوت جاهزة مكونة من غرفة نوم واحدة إلى ثلاث غرف. وقد وضعت مخططات هذه البيوت أسماء عريقة في مجال التصاميم على غرار شركة مارمول رادزينر أند كرافيتز ديزاين، وشركة فيليب جونسون ألان ريتشي أركيتيكتس، ومارسيل واندرز، وبيلي كلارك بيلي أركيتيكتس. من المتوقع أن تتوزع على أرض المشروع نحو أربعة آلاف وحدة سكنية مستقلة يجسد كثير منها ابتكارات عجيبة بالغة الحداثة تميزها خطوط حادة المعالم، وأسقف مائلة، وواجهات زجاجية تحل محل الجدران وتشرف على البحيرة الاصطناعية والغابة المحيطة بالمكان. يقول أنطونيو: «سينظر الناس إلى البيوت بوصفها أعمالاً فنية. وإذ يحظى الجيران بمنازل يختلف بعضها عن بعض، سيعزز هذا التمايز قيمة تجربة العيش في صالة للفنون البنيوية».
سيجسد كثير من المنازل المستقلة ابتكارات عجيبة بالغة الحداثة تميزها خطوط حادة المعالم،
وأسقف مائلة، وواجهات زجاجية تحل محل الجدران وتشرف على البحيرة الاصطناعية والغابة المحيطة بالمكان
تصميم آفغ فور وولبايبر AFGH For Wallpaper*
تصميم شركة فيليب جونسون ألان ريتشي أركيتيكتس Philip Johnson Alan Ritchie Architects
إضافة إلى المساكن التي تشكل أعمالاً فنية قائمة بحد ذاتها، ستثري الحي أربعة متاحف، يحمل كل منها تصميم مهندس معماري فائز بجائزة بريتزكر. وتشمل هذه الفضاءات متحفًا للفنون البصرية ابتكره جان نوفيل «المعماري الموهوب الذي تولى تصميم المخططات التوسعية لمتحف رينا صوفيا في مدريد»، ومتحفًا للهندسة المعمارية والتصميم من إبداع المهندس المعماري الفرنسي كريستيان دو بورتزامبارك. كما سيضم المشروع شاطئًا يمتد على ضفة البحيرة، وناديًا شاطئيًا.
تصميم مارمول رادزينر Marmol Radziner
تصميم دانيال ليبسكايند Daniel Libeskind
من المتوقع افتتاح هذا المشروع الفريد من نوعه في شهر ديسمبر كانون الأول من هذا العام، على أن تراوح أسعار الأراضي والبيوت بين 60 ألف دولار و600 ألف دولار. بموازاة ذلك، بدأ أنطونيو في التفكير في مشاريع أخرى تستهدف أولئك الذين يثمنون التقاطع بين الفن والهندسة المعمارية. وفي هذا يقول: «سنعلن عن خطط كبيرة أخرى في المنطقة والعالم أجمع».
تصميم ديفيد سال David Salle
تصميم إليزابيث دو بورتزامبارك Elizabeth De Portzamparc