يقول مايكل باستيان، بالحديث عن وظيفته الجديدة في منصب المدير الإبداعي لدار بروكز براذرز Brooks Brothers التي أبصرت النور قبل 203 سنوات وظلت وفية لأسلوب Preppy المستوحى من أناقة الطلاب الجامعيين قديمًا: "أشعر بأني كنت على مر مسيرتي المهنية أقدم تجربة أداء سعيًا إلى هذه الوظيفة". الواقع أن باستيان، الذي أطلق علامة حملت اسمه في عام 2006، كان غالبًا ما يترجم إبداعه في نسخة من عالم بروكز براذرز، ولكنها نسخة أكثر أناقة وجرأة. لم يكن من المستغرب إذاً أن تكون مهمته الأولى في الدار إعادة ابتكار تصميمها الأكثر شهرة ومثارًا للاستحسان: قميص أكسفورد ذو الياقة المزرّرة.
لا يزيد سعر هذا القميص على 90 دولارًا، ما يعني أنك قد تنفق مبلغًا أكبر على ابتياع جوارب من بعض العلامات. لكن جاذبية قميص OCBD، على ما يُعرف به هذا الطراز من القمصان في عالم الأزياء الرجالية، تكمن في طابعه الأصيل منذ أن ابتكرته دار بروكز براذرز.
ثمة إرث تاريخي عريق يمكن الاستلهام منه، لكن نسخة باستيان تجسّد ثورة عملية في مجال التفاصيل الدقيقة: قصة أوسع وأقصر، وكمّان أعرض، وياقة دائرية تبدو أكثر أناقة بالرغم من أن شكلها لم يتبدّل. يكشف باستيان عن أن السر يكمن في موقع زرّ الياقة، ويقول:
"إذا لم تحسن اختيار هذا الموقع، فإنك لن تحقق التقوّس المثالي". أعاد باستيان أيضًا الجيب فوق منطقة الصدر، وأبقى على الغرزات المتراصة فوق طية الكم فيما تخلّى عن الطُرز والأحجام المختلفة للقمصان التي باتت متاحة في طراز واحد فقط بحجم صغير S ومتوسط M وكبير L وما إلى ذلك. أما أولئك الذين يرغبون في الحصول على النسخة المحدّثة من القميص ولكن في نموذج يُبتكر لهم خصيصًا، فيعدهم باستيان بأن "خدمة حياكة القمصان بحسب الطلب باتت وشيكة".