لخصت هيرميس الأجواء العطرية المميزة للإسطبلات في عطر جديد مستوحى من عالم الفروسية باسم "بادوك" Paddock، وهو من ابتكار كريستين ناجل، المديرة الإبداعية لعطور هيرميس، التي أدركت أن الفرسان غالبًا ما يترددون في تغيير ملابسهم بعد دروس الفروسية، مفضلين الاستمتاع لفترة أطول برائحة الإسطبلات الرائعة التي تملأ ملابسهم.
عطر Paddock
وقد شعرت ناجل بإحساس مماثل عندما قابلت حصانًا يُدعى هيرميس رايان خلف كواليس بطولة هيرميس الدولية للقفز على الحواجز Le Saut Hermès وهو حدث سنوي يجذب أبرز فرسان قفز الحواجز في العالم وخيولهم، ويُصنف ضمن مسابقات الخمس نجوم، ومن بين التظاهرات الأبرز في تصنيف الاتحاد الدولي للفروسية.
نجحت ناجل في المزج بين النفحات النباتية والخشبية والعنبرية التي تُميّز رائحة الحصان ومحيطه، وتضمن ذلك عناصر مثل القش والتبن والشعير والشوفان وجلد الخيل، وحتى الروائح اللاذعة مثل زيت الكاد وقطران الصنوبر الذي يُستخدم في طلاء الحوافر.
وقد وصفت ناجل رائحة روث الخيل بأنها "مُبهجة"، مُسلّطةً الضوء على دورها غير المتوقع في تركيبة العطر. وهو ما يؤكد كتابات الشعراء قديمًا، مثل الأمريكي فيكتور برومبرت، الذي وصف الانفعال البصري أو النشوة الشمّية التي تُختبر عند رؤية "لفائف القش" العطرة التي تُنتجها الخيول بالقول: "كما لو كانت طازجة من الفرن، على صفيحة معجنات".
وألهمت هذه التعقيدات والتفاصيل الشمّية نفسها كريستين ناجل لابتكار عطرٍ مخصص للفرسان ومُحبي الطبيعة، وذلك في زجاجة يُزيّنها الفنان الصيني تونغ رين بزخرفة "شوفال ناتيه" الخاصة به. ويعد العطر علامة إبداعية على امتثال هيرميس إلى جذورها الحرفية وقيمها الإنسانية، محافظةً على التزامها بالاحتفاء بالتجربة الحسية.