قد تمتلك مدينة نيويورك ذات يوم نسختها الخاصة من شارع الشانزليزيه في باريس.
فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه من المقرر الكشف عن خطة لإعادة تصميم جزء مزدحم من الجادة الخامسة. ويهدف المشروع، الذي تبلغ تكلفته أكثر من 350 مليون دولار، إلى جعل المسافة التي تمتد على 20 مربعًا سكنيًا بين براينت بارك وسنترال بارك أكثر ملاءمة للمشاة، من خلال توسيع الأرصفة وإضافة مناطق للجلوس وزراعة أكثر من 200 شجرة.
الكشف عن خطة لإعادة تصميم جزء مزدحم من الجادة الخامسة
قال يا تينغ ليو، كبير مسؤولي المجال العام في المدينة، لصحيفة التايمز: "بالنسبة لنا، يتعلق الأمر بنوع من موازنة الشارع وإعطاء المشاة المساحة التي يحتاجون إليها في الجادة الخامسة".
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه خلال ساعة الذروة المسائية، يجتاز أكثر من 5400 شخص في الساعة واحدًا من المربعات السكنية المزدحمة سيرًا على الأقدام.
لكن لديهم فقط 46 قدمًا من مساحة الرصيف للمشي عليها، ما يضعهم في منافسة مع السيارات والحافلات التي تسير بسرعات متفاوتة في خمسة مسارات مخصصة لها. الخطة الجديدة ستلغي اثنين من هذه المسارات، ما أثار استياء بعض سائقي السيارات ومشغلي الحافلات.
وبموجب الاقتراح الحالي، سيقلص مساران للحافلات إلى مسار واحد. وسيزال مساران من مسارات السيارات الثلاثة، مع تخصيص ممر واحد مشترك للسيارات والحافلات. وبدلاً من بناء مسار للدراجات على الجادة الخامسة، تسعى السلطات إلى توسيع مسار الدراجات على الجادة السادسة ليصبح ذا اتجاهين.
هذه المقترحات لا تلقى ترحيبًا كاملاً من هيئة النقل في العاصمة أو أولئك المدافعين عن حقوق ركاب وسائل النقل العام وراكبي الدراجات. فقد صرّح متحدث باسم تحالف الركاب Riders Alliance، وهي مجموعة تدعم مستخدمي وسائل النقل العام، لصحيفة نيويورك تايمز أن الخطة غير مكتملة. وفيما عبّر مدير سابق للتخطيط في مانهاتن عن دعمه للاقتراح، أشار إلى أنه يرغب في إضافة مسار محمي للدراجات .
ومع ذلك، يروج مؤيدو الخطة للفوائد المحتملة. قالت مادلين ويلز، الرئيسة المؤقتة لجمعية الجادة الخامسة، للصحيفة إن جعل المنطقة أكثر ملاءمة للمشاة سيزيد من حركة السير على الأقدام، ما سيؤدي بدوره إلى زيادة المبيعات في المتاجر وقيم العقارات، ومن ثم إلى زيادة الإيرادات الضريبية والرسوم لصالح المدينة.
من المقرر عقد اجتماع عام لمناقشة الخطة، وقد يعدل التصميم العام. لكن المسؤولين في المدينة أبلغوا الصحيفة أن الخطة لا تحتاج إلى موافقات كبيرة، ما يعني أنها ستتقدم بشكل أو بآخر، مع توقع بدء أعمال البناء في عام 2028.