من المرجح أن يغادر ما يقرب من نصف أصحاب الملايين (حوالي 47%) المملكة المتحدة بعد الانتخابات العامة الأخيرة في البلاد، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة استشارات هجرة المستثمرين أرتون كابيتال. ويرجع ذلك إلى الزيادات الضريبية المحتملة وضعف الفرص الاقتصادية.
على رأس قائمة اهتمامات هؤلاء المواطنين الأثرياء الإصلاح الضريبي الذي يدرسه رئيس الوزراء الجديد، كير ستارمر. وقال حوالي 83% من المشاركين في الاستطلاع إنهم قلقون بشأن التغييرات التنظيمية التي قد تؤثر سلبًا على أعمالهم، فيما أعرب 89% عن قلقهم بشأن مستقبل اقتصاد المملكة المتحدة.
وقال أرماند أرتون، مؤسس شركة أرتون كابيتال، في بيان: "لقد بذلت الحكومة البريطانية الجديدة قصارى جهدها لطمأنة الجمهور بأنها لا ترغب في إنشاء نظام ضريبي معادٍ لمواطنيها الأثرياء. أما إذا لم تتمكن من ذلك، فإنها تخاطر بخسارة قدر كبير من الاستثمارات التي لا تقدر بثمن، وعائدات الضرائب، وروح المبادرة التي تسهم بها".
ونتيجة للتغييرات المقترحة، يفكر العديد من أصحاب الملايين في المملكة المتحدة في المغادرة، إذ قال ما نسبته 87% منهم إنهم سيتمكنون من الوصول إلى فرص اقتصادية ومعيشية أفضل في بلدان أخرى. وقال غالبية المشاركين في الاستطلاع إنهم سيفكرون في ما يسمى ببرامج التأشيرة الذهبية كوسيلة للهجرة، بينما ذكر آخرون الجنسية والإقامة الموجودة مسبقًا في بلدان أخرى.
وأضاف أرتون: "من الواضح أن مواطني المملكة المتحدة الأثرياء يوجّهون الآن أنظارهم إلى الخارج لتلبية احتياجات أعمالهم وأسلوب حياتهم، إذ توفر برامج التأشيرات الذهبية والمواطنة عن طريق الاستثمار لمن لديهم ثروات طريقًا سهلاً لحياة جديدة في الخارج. لذلك ليس من المستغرب أن نرى شعبيتها ترتفع بين أغنى البريطانيين".
أما بالنسبة للمكان الذي سيتجه إليه هؤلاء الأثرياء بعد ذلك، فقد تصدرت الولايات المتحدة بنسبة 39%، وكندا بنسبة 35% بين المشاركين في الاستطلاع.
وجاءت الإمارات العربية المتحدة بنسبة 27% في المركز الثاني بعد أن أصبحت دولة جاذبة للمغتربين الأثرياء. وبينما قال أصحاب الملايين من مختلف الأعمار إنهم يفكرون في الرحيل، أعرب أولئك الذين تراوح أعمارهم بين 18 عامًا و35 عامًا عن استعدادهم الأكبر للمغادرة، ما قد يخلق مشكلة لبريطانيا عندما يتعلق الأمر بالجيل القادم من المواهب وريادة الأعمال.