قد لا يكون هذا الخيار مستغربًا إذا ما أخذنا في الحسبان أن جذورًا مشتركة تجمع بين الرجلين. فبرميجياني يتحدر من أب مولود في العاصمة الإيطالية ميلانو، موطن أرماني، وبالرغم من نشأته في سويسرا، إلا أنه غالبًأ ما أشار إلى أنه يستلهم بعض المعالم الجمالية في ساعاته من إرثه الإيطالي.

اليوم، وبعد قرابة عامين من الإعلان عن مشروع تعاون بين الرجلين لإطلاق مجموعة ساعات تلتزم أعلى المعايير المتبعة في هذه الصناعة وفي مجال تصميم الأزياء الراقية على حد سواء، أصبح بمقدور زبائن العلامتين البارزتين الكف عن الانتظار واستكشاف حصيلة هذا التعاون.

تحمل المجموعة الجديدة اسم "Giorgio Armani 11"، ويرمز الرقم 11 في إلى الشارع حيث يقع المقر التاريخي لدار الأزياء الإيطالية في فيا بورغونيوفو Via Borgonuovo بمدينة روما.

وقد صيغ هذا الإصدار، الذي تطرحه جورجيو أرماني في نماذج مرقمة مصنوعة يدويًا، بما يعكس التفرد على أحسن وجه على ما يوحي به التوازن المثالي الذي تمكنت العلامتان من تحقيقه بين التقنيات الحرفية العريقة، والاستخدام المبتكر للشكل والمواد في صيغة تستحضر حس أناقة يعلو فوق التوجهات الآنية.

تنبض ساعة "Giorgio Armani 11" بآلية حركة ميكانيكية معززة بوظيفة عرض أطوار القمر، ويميزها ميناء مربع مصقول دائريًا عند الحواف، في هيئة تذكّر بالسترات الفضفاضة التي تشتهر بها دار الأزياء الإيطالية.

على أن جورجيو أرماني لم تأل جهدًا في وضع لمساتها المتفردة على مختلف عناصر الساعة التي تحمل إيحاءات جلية إلى أسلوب المصمم الخاص الذي يتركز إلى المزج بين تفاصيل ذكورية وأخرى أنثوية، بداية من الزخارف الشبيهة بغزرات الحياكة، وشعار الدار الذي يبرز عند مؤشر الساعة 12 مذكرًا بشعار جورجيو أرماني المثبت إلى الجهة الداخلية من السترات، والعقارب ذات التصميم الأنيق والمستدق مثل إبرة ومقص.

أما مواقع الساعات على الميناء، فتظهر في هيئة مؤشرات استثنت منها الدار الرقم 11 إذ أبرزته باستخدام الأرقام العربية. وقد تناغمت مختلف هذه العناصر عبر مساحة الميناء في ما يشبه لوحة جمالية لا تخطئها العين وتمثل التلاحم المتقن بين جماليات أسلوب جورجيو أرماني والتقاليد السويسرية لآليات الساعات بالغة الدقة من برميجياني فلورييه.

تطرح الدار ساعة "Giorgio Armani 11" في خيارات مختلفة من المعادن والألوان: في علبة مشغولة من الفولاذ يكملها ميناء أزرق أو رمادي، وفي علبة من الذهب الوردي تحتضن ميناء باللون العاجي أو الرمادي، فضلاً عن علبة من الذهب الأصفر يثريها ميناء باللون الأسود. وتكتمل هذه الإصدارات كلها بأحزمة من جلد التمساح.

وعلى ما تقول العلامة، ابتكُرت هذه الساعة لأولئك الذين يختبرون الوقت من منظور شخصي. إنهم أشخاص يواكبون مرور الوقت لكنهم يعرفون أيضًا كيف يسيرون عكس التيّار.