أبرز الابتكارات التي تستحق المتابعة في عالم اليخوت،
ومنها قارب مضاد للرصاص وحدائق تزين متن اليخوت
يخوت استكشافية
يبدو أن كل حوض للسفن سيكشف، إن لم يكن قد فعل ذلك إلى الآن، عن نسخته الخاصة من اليخوت المتينة التي تستلهم طابع السفن الاستكشافية. تشمل الأمثلة عن مثل هذه الابتكارات اليخت الاستكشافي البالغ طوله 141 قدمًا الذي طورته شركة بالييتو المصنعة للسفن في إيطاليا. يحمل هذا اليخت الباذخ المضاد للرصاص على نحو لا يلفت الأنظار، توقيع استوديو سانتا ماريا مانيولفي للتصاميم، وقد ابتُكر ليجوب أرجاء المعمورة. أما حوض السفن الإيطالي CRN، فيعمل على بناء ثلاثة يخوت استكشافية الطابع من طراز AlfaRosso تولت تصميمها شركة فرانشيسكو بازكوفسكي ديزاين في نماذج بطول 148 قدمًا، و164 قدمًا، و180 قدمًا، فضلاً عن مخططات ليخوت من شركة Zuccon International Project (لليخت CRN 135 البالغ طوله 259 قدمًا)، ومن شركة Nuvolari Lenard (لليخت CRN 137 بطول 203 أقدام)، وشركة Omega Architects (لليخت CRN 138 بطول 203 أقدام). وستطرح الشركة الهولندية Mulder Design اليخت «بروجيكت كريستال» Project Crystal البالغ طوله 230 قدمًا الذي يتميز بهيكل متين من فئة Ice Class ويتسع لأربعة عشر ضيفًا. فضلاً عن ذلك، يرسو في موناكو اليخت 500EXP ذو الهيكل الفولاذي الذي كشفت عنه شركة سان لورينزو للعامة في فصل الخريف الفائت. بالرغم من أن الخطوط الخارجية لهذا اليخت توحي بمقدرته على مواجهة أي تحديات تفرضها الطبيعة، إلا أن مساحاته الداخلية تزهو بمعالم تصميم إيطالي يعكس ذائقة رفيعة.
يتميز اليخت «بروجيكت كريستال» البالغ طوله 230 قدما بهيكل متين من فئة Ice Class
حدائق شتوية
تنبه محررو مجلة Robb Report للمرة الأولى إلى مفهوم «الحديقة الشتوية» الذي استُحدث في عدد من اليخوت الجديدة، قبل سنوات عدة. شكل هذا المفهوم آنذاك ميزة تفرد بها يخت «كلاود برايك» Cloudbreak من شركة Abeking & Rasmussen، ويخت «جوي» Joy من شركة Feadship. يرمز هذا المصطلح، على اليابسة، إما إلى حديقة قد تنمو فيها نباتات ذات قدرة عالية على التحمل ومقاومة الصقيع، وإما إلى مستنبت زجاجي يمكن للأزهار والنباتات الخضراء أن تنمو فيه في الأشهر الأشد برودة. لكن عالم اليخوت يُضفي على هذا المفهوم بعض التعديلات المناسبة للبحر. في يخت «آيريشا» Irisha البالغ طوله 167 قدمًا، والذي تولت بناءه شركة Heesen الهولندية، استُعيض عن المجلس الرئيس بحديقة لا تظهر فيها أي نباتات. عوضًا عن ذلك، تنفتح هذه الحجرة على البيئة الخارجية من جهات ثلاث وتتزين ببسط وقطع أثاث عصرية مخصصة للفسحات الخارجية. في المقابل، يزهو اليخت «سولو» Solo، الذي أطلقته حديثًا شركة Tankoa Yachts، بمعالم خضرة مصدرها مجموعة متنوعة من النباتات العصارية، فتبدو مساحة اليخت الداخلية أشبه بمستنبت تسوره واجهات زجاجية ضخمة ويشتمل على فسحة للجلوس. وعلى متن اليخت RJ، وهو يخت جديد من طراز A105 لدى شركة Arcadia، اختار المالك تخصيص الحديقة المسقوفة المسورة بالواجهات الزجاجية (والتي باتت تشكل سمة نموذجية في يخوت الشركة منذ عام 2005) لتشكل فسحة للألعاب والترفيه.
من الأعلى للأسفل: اختلفت نوعا ما أوجه استخدام مساحة الحديقة الشتوية بين يخت «آيريشا» من شركة Heesen ويخت RJ من شركة أركاديا، لكن المثالين
كليهما يستحضران البيئة الخارجية إلى المساحات الداخلية.
يخوت صديقة للبيئة
لا ينفك استخدام التقنيات الصديقة للبيئة في القطاع البحري يتنامى. ويُعد اليخت «بلاك بيرل» من شركة أوشيانكو، البالغ طوله 350 قدمًا، اليخت الشراعي الأضخم في العالم، كما يعد على ما يبدو واحدًا من أبرز اليخوت الصديقة للبيئة. تشمل التقنيات المعتمدة على متن هذا اليخت صواري مصنوعة من ألياف الكربون من طراز DynaRig، وألواحًا للطاقة الشمسية، ونظام دفع هجينًا، فضلاً عن عدد من الحيل المبتكرة على غرار وحدة استرجاع الحرارة المستنفدة. تهدف هذه المزايا كلها إلى دفع اليخت عبر المحيطات بحد أدنى من الانبعاثات. فضلاً عن ذلك، يكفي أن تلقي نظرة عاجلة على اليخت A105 من شركة أركاديا لتدرك أنه صديق للبيئة. فالبنية العلوية لليخت شُكلت من الألواح الشمسية الممتدة على مساحة 387 قدمًا مربعة والقادرة على إنتاج طاقة قدرها 4.2 كيلو واط تُستخدم لتشغيل الأضواء، والأجهزة، والمضخات، والأنظمة الإلكترونية. كما عرضت شركة Nobiskrug نموذجًا من اليخت الفاره الذي ستطلقه قريبًا بطول 262 قدمًا تحت اسم «آرتفاكت» Artefact، والذي يستخدم ألواحًا شمسية، ونظام بطاريات لتخزين الطاقة، ووحدة لإعادة تدوير النفايات، ونظام دفع من طراز ABB Pod يتميز بكفاءته العالية وانخفاض معدل انبعاثاته. كذلك كشفت شركة Peri Navi الإيطالية لبناء السفن عن مجموعتها من اليخوت الشراعية الهجينة. توفر هذه المجموعة، التي تحمل اسم E-volution طرز يخوت تشتمل على نظام دفع هجين مجهز ببطاريات الليثيوم لتشغيل المحركات الكهربائية، والحد من استخدام المحركات والمولدات التي تعمل بحرق الوقود. أما اليخت «سولو» من شركة Tankoa، الذي يحظى بشهرة واسعة النطاق، فيُعد عالي الكفاءة وصديقًا للبيئة إلى حد كبير، حتى أنه مزود بكتيب إرشادي بعنوان «خطة الإدارة البيئية». فضلاً عن ذلك، ستعتمد شركة سيمينز للابتكارات التقنية، ومعها وحدة التصنيفات البحرية LIoyd’s Register، مفهوم اليخت الفاره «واتر إيكو» Waterecho، الذي صممه آسبن أوينو وتولى بناءه حوض السفن VSY، بوصفه مشروعًا اختباريًا لاستخدام واحد من التطبيقات الأولى لخلايا وقود الهيدروجين الخالية من الانبعاثات في عالم اليخوت، وتقييم سلامتها وجدواها.