لا تجعل الافتقار إلى مهارات الإبحار، أو حتى إلى قارب، يحول دون اختبارك بهجة السباق وأنت تسابق الريح التي تضرب الأشرعة الضخمة وفي أعقابك يخت بديع آخر.

دع الأمر بدلاً من ذلك للمحترفين أمثال توني راي، الخبير المتمرس الذي شارك من قبل في بطولة كأس أمريكا، وفي السباقات الأولمبية، وسباق فولفو عبر المحيط، والعديد من سباقات يخوت ماكسي، فضلاً عن كونه رئيس شركة Cloud10 Racing في نيوبورت في رود آيلاند. يقول راي: "أعددنا قوارب وطواقم للمشاركة في اثنين من بطولات اليخوت الفاخرة في سان بارتس. في إحدى السنوات، كان الزبون لا يمتلك أي خبرة في الإبحار، لكننا حققنا الفوز بالرغم من ذلك".

يستطيع راي، الذي يُعد أيضًا واحدًا من المدرّبين المطلوبين في هذه الرياضة، توفير قوارب السباق الأكثر تطورًا متيحًا استئجارها، على غرار يخت ماكسي الفاره Super Maxi Leopard 3، ثم جمع طاقم عمل من المحترفين، وتولي التفاصيل الأخرى كافة، مثل التأمين، والسفر، والشؤون اللوجستية، وحتى أماكن الإقامة الفاخرة.

لكن خوض تجربة الربّان ينطوي على كلفة غير بخسة. قد تراوح كلفة هذه المغامرة بين 100 ألف دولار و500 ألف دولار بحسب حجم القارب وعدد أفراد الطاقم. يقول راي: "إن قوارب السباق القادرة على الفوز ليست متاحة بسهولة. ينبغي لك أن تعرف ما هو متوافر ثم تبني الفريق المناسب".

أطلق راي مشروعه قبل نحو عشرة أعوام "ليشرع فضاءات الإبحار" أمام الأفراد الموسرين جدًا، وقد عرف خلال ذلك مجموعة متنوعة من الزبائن الذين ينشدون تحقيق أهداف مختلفة. وفي هذا يقول: "قد يصطحب بعضهم أفراد العائلة والأصدقاء الذين يشكلون طاقم العمل على متن اليخت، فيما يستأجر آخرون اليخت بعد السباق للاستمتاع مع عائلاتهم بعطلة في البحر الأبيض المتوسط أو في جزر الكاريبي، ويبقون خلال الرحلة على القبطان، والطاهي، وعدد ضئيل من أفراد الطاقم فقط."

لا شك في أن تجربة سباق ملؤها الإثارة ستعلق في الذاكرة إلى الأبد، لكن الفوز غير مضمون طبعًا، لا سيّما أنك ستسابق مالكي قوارب من أصحاب الحس التنافسي العالي جدًا والذين جمعوا طواقم عمل من الطراز الرفيع.

لكن الأحلام تتحقق، حتى وإن كان فوز القبطان الغر في سان بارتس كان محض مصادفة على ما يقول راي مضيفًا: "كان اليخت ضخمًا ومتينًا والسباق بمعظمه في مسار مستقيم لا يتطلب الكثير من المناورات. علّمنا الزبون المهارات المطلوبة خلال السباق، ولا شك في أن هذه التجربة ستظل من منظوره حلمًا تحقق". – مايكل فيردون Michael Verdon