قد يبدو أي مركب بطول 196 قدمًا ومقدمة مفتوحة على الأفق البحري مجهزة بمجلس، أقرب إلى حلم. لكن أوجيني كيتليت، المقيم في برشلونة، قد ابتكر تصميمًا كفيلاً بتحويل الحلم إلى حقيقة. يجسّد المفهوم الاختباري الفريد من نوعه «ديون» الذي صممه كيتليت «زورق النقل الفاره» الأول من نوعه في العالم، ويشتمل على مزايا تصميمية تُعتمد عادة في نخبة القوارب الشراعية واليخوت المجهزة بمحركات. يُفترض بالزورق «ديون» أن يشكّل القارب المستقل الأكثر تميزًا التابع ليخت عملاق يفوقه حجمًا، لكن حجرات النوم الست الرئيسة التي أقيمت عبر سطحه السفلي تتيح استخدامه منفردًا للإبحار إلى الأعالي. أما السطح العلوي، فيشكّل تعبيرًا صادقًا عن مفهوم الخيال العلمي، ويحتضن مجلسين متطابقين ومنصتين للقيادة، كلها مطلية بالذهب الوردي. يظلل المنصتين سطح صيغ من خشب الساج في تصميم منحدر يستلهم شكل كثيب رملي، فيما يظهر خلفهما مدخل آخر متعرج الخطوط يستلهم هندسة دار الأوبرا في سيدني ويُفضي إلى المجلس الرئيس، والمطبخ، وحجرات النوم الواقعة في الأسفل. صُقل الجناح الرئيس أيضًا، ومثله مقصورات الضيوف، بالذهب. وفي الجزء الواقع تحت خط الماء، جُهِّز الزورق بنظام دفع من أزيموت يشتمل على كبسولتين دوارتين تعززان المقدرة على المناورة بالزورق الذي يبلغ طوله 200 قدم تقريبًا على نحو فريد. وفيما خلا المجلسين المتميزين بخطوطهما المنحوتة في الجزء الأمامي من منصتي القيادة، ترك كيتليت السطح في مقدمة الزورق خاليًا من أي إضافات. وفي ذلك يقول: «أردت أن يشعر المالك وضيوفه بأكبر قدر ممكن من الحرية وسط البيئة البحرية». يقدِّر أوجيني تكلفة بناء هذا الزورق، ومن بينها تكلفة المواد النفيسة المستخدمة فيه، بنحو 70 مليون دولار.