يُعد يخت أوشيانكو الجديد، بروجيكت برافو Project Bravo، البالغ طوله 357 قدمًا، آلة للإبحار نقية الخطوط وصديقة للبيئة، من المقدر لها تحطيم الأرقام القياسية. صحيح أن عددًا متزيدًا من السفن بات مجهزًا بمحركات هجينة، إلا أن توافرها على متن اليخوت الفارهة لا يزال نادرًا، لا لسبب سوى الجهد البالغ الذي يتطلبه توفير الطاقة المشغلة لقوارب بهذا الحجم. لكن اليخت بروجيكت برافو يُعد مثالًا أنيقًا عما يمكن تحقيقه في المستوى الأعلى من فئة اليخوت العملاقة. يمثّل اليخت المصمم بحسب الطلب الذي جرى إطلاقه في خريف العام الفائت أول ابتكار من أوشيانكو يزهو بالتصميم الجديد LIFE (القائم على أربعة عناصر هي الطول والمزايا المبتكرة وكفاءة استهلاك الوقود والمعايير الصديقة للبيئة) الذي يجمع بين عناصر الهندسة البحرية التقدمية والترتيب الذكي للمحركات الهجينة.
"تمثلت مقاربتنا لتصميم اليخت برافو بالحفاظ على مظهر رشيق وآسر دون التضحية بأي حيز من المساحات الداخلية"
إنّ مبادئ التصميم تحقق «توازنًا متناغمًا» بين وزن اليخت وقوته ومزاياه التقنية ومساحاته الداخلية، على ما يقوله جيمس روي، المدير العام للشركة الهندسية Lateral Naval Architects. فيما يتعلق بالخطوط الخارجية، يعزز شكل برافو الرشيق وغير المتكلف مزايا الديناميكية الهوائية على نحو يضفي زخمًا على المحركين الهجينين، ومظهرًا مهيبًا يشي بالقوة أتاحته نوعًا ما حجرة المحركين ذات التصميم الأحادي. فحجرات المحركات التقليدية تستلزم في العادة تصميمًا في طبقتين، ما ينتقص من مساحة السطح أو المقصورة. أما نموذج الحجرة المصمم في طبقة أحادية على متن هذا اليخت، فيضمن توافر مساحة أكبر للضيوف.
ابتكرت شركة أوشيانكو عددًا من اليخوت المصممة بحسب الطلب الأكثر روعة في العالم، بما في ذلك إصداراتها الحديثة على غرار اليخت دار Dar بطول 295 قدمًا، واليخت بلاك بيرل Black Pearl بطول 350 قدمًا، فضلًا عن اليخت جوبيلي Jubilee البالغ طوله 361 قدمًا (الذي بيع مؤخرًا إلى ستان كرونكي وزوجته آن والتون بسعر 310 ملايين دولار). يُضاف إلى هذه الابتكارات اليخت ألفا نيرو Alfa Nero الذي أطلقته أوشيانكو في عام 2007 فشكل في زمانه واحدًا من اليخوت التي حظيت بأكبر قدر من الاستحسان.
أوكلت إلى شركة نوفولاري لينارد في البندقية، التي تولى فريقها تصميم اليخت ألفا نيرو وغيره من اليخوت الفارهة الرائدة، مهمة الارتقاء بمعايير تصميم اليخت بروجيكت برافو بغية صياغة طابع جمالي ثوري آخر. وفي هذا يقول دان لينارد، أحد المديرين في الشركة: «تمثلت مقاربتنا لتصميم اليخت برافو بالحفاظ على مظهر رشيق وآسر دون التضحية بأي حيّز من المساحات الداخلية.»
يمكن للمرء أن يلاحظ الخطوط الجريئة التي تستلهم طابع اليخوت الرياضية وقد تجلت في الكوثل المفتوح ذي التصميم المهيب، وفي رافدة مستعرضة متماوجة الشكل تنحدر برفق إلى سطح المياه.
يتمثل العنصر الثالث في فريق الأحلام الذي ابتكر اليخت برافو باستوديو رايموند لانغتون الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرًا له، والذي أوكلت إليه مهمة تصميم مساحات داخلية تتماشى مع الخطوط الخارجية لليخت. تعاونت باسكال رايموند وفريقها مع فنانين وحرفيين لابتكار الأعمال الفنية والأقمشة وقطع الأثاث المصممة بحسب الطلب لليخت برافو. وفي هذا تقول ريموند: «تؤسس هذه العناصر كلها لبيئة تُشعر المالكين وضيوفهم بالدفء والترحاب.» وعلى الرغم من أن أوشيانكو لم تكشف كثيرًا من التفاصيل عن المساحات الداخلية، إلا أن عارضة هذا اليخت الفاره الممتدة بعرض ثلاث وخمسين قدمًا وفّرت للمصممين مساحة مهيبة للعمل على التصميم.
يمكن لليخت بروجيكت برافو أن يشكل بمظهره الخارجي وتصميمه الداخلي مرجعًا يُحتذى به. يقول لينارد: «من المقدر لهذا المفهوم الجديد لتنسيق الخطوط الخارجية أن يؤدي إلى استحداث توجه جديد على مستوى التصميم.» وإننا نتوقع أن يستنسخ آخرون هذا التصميم على نطاق واسع.
www.oceancoyacht.com
يمكن لأولئك المهتمين بطلب ابتكار نموذج خاص بهم من يخوت أوشيانكو التواصل مباشرة مع باز سوانينك.