لامبورغيني تزيح الستار عن حلم المستقبل للألفية الثالثة
في سيارة تيرزو ميلينيو الكهربائية الخارقة والأكثر تطورا بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية.
عَهِد عشاق لامبورغيني أن يجدوا هذه السيارة في طرزها المختلفة، وعبر السنين، في منافسة آسرة مع ذاتها ومع المستقبل. فإن كان الإبداع الذي أَلِف سائقو لامبورغيني أن يجدوا فيه حدودًا قصوى من المتعة، فإن في هذا الإبداع المتجدد نفسه، الذي دأبت عليه العقول التي تصمم تلك المآثر التقنية وتبنيها جيلاً يعقبه جيل، ما يقصر حدود التحدي على دائرة لا يكاد يرى فيها أولئك العشاق إلا جديدًا خلابًا في الإنتاج في زمن جديد يرث أمجاد زمن لم ينقض أثره. لقد جرَّب المجربون أن يجدوا لامبورغيني ينافس طراز من إبداعها طرازًا في مستقبل دانٍ، بيد أن استحضار المستقبل الأبعد بتجلياته التقنية الباهرة لا تكاد تستطيعه إلا لامبورغيني في جديدها الذي يأتي من أعماق ما يختبئ في سحر الألفية الثالثة.
تربعت سيارة تيرزو ميلينيو الكهربائية من لامبورغيني على عرش مركبات المستقبل الرياضية الأسرع والأقوى. فهذا الوحش الكاسر، ذو التصميم المذهل الذي يستند إلى أحدث نظريات التصاميم المستقبلية، جاء نتيجة لتعاون فريد بين العلامة الإيطالية الرائدة واثنين من مختبرات معهد ماساتشوستس للتقنية. حرص الصانع على الارتقاء بقوة الأداء المذهل والابتكار التقني المتفرد والسرعة الخارقة التي ترمي إلى إبهار عشاق قيادة السيارات الرياضية الشرسة.
" نقدم سيارة ذات مفهوم مثير ونستوحي إلهامنا من احتضان ما هو مستحيل اليوم لصياغة حقائق الغد،
إنه يجب على لامبورغيني أن تصنع أحلام الجيل القادم دائما"
تفوقت لامبورغيني في إضفاء مزايا آسرة على خمسة أبعاد مختلفة تتمثل في أنظمة تخزين الطاقة والمواد المبتكرة ونظام الدفع والتصميم الأسطوري والتجربة الحسية المصاحبة لأداء السيارة. يجري تطوير البعدين الأول والثاني في مختبرين داخل أروقة معهد ماساتشوستس للتقنية، هما مختبر أبحاث دينكا تحت إشراف البروفيسور ميرسيا دينكا، الأستاذ في قسم الكيمياء، ومختبر مجموعة التركيب الميكانيكي تحت إشراف البروفيسور أناستاسيوس جون هارت الأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية.
تهدف لامبورغيني، عبر تمويل هذه الشراكة، إلى تحقيق إنجاز ثوري يرتقي بتقنية أنظمة تخزين الطاقة والمواد المبتكرة في تلك المأثرة التي تُعد أحد تجليات رؤية صانع السيارات للولوج إلى الألفية الثالثة. يقول ستيفانو دومينيكالي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أوتوموبيلي لامبورغيني، مشيدًا بهذه المركبة التي تبعث على الانبهار: «قبل عام واحد تمامًا، وقّعنا اتفاقًا مع برنامج MIT-Italy Program في معهد ماساتشوستس للتقنية (بمقتضى هذا البرنامج يحصل أكثر من 50 طالبًا من معهد ماساتشوستس للتقنية على منحة للقيام بالبحوث والعمل والتدريس في إيطاليا سنويًا). شكل هذا الاتفاق بداية مرحلة التعاون بين كيانين بارزين من أجل استحداث مشروع يرمي إلى كتابة صفحة مهمة في مستقبل صناعة السيارات الرياضية الفائقة للألفية الثالثة. عُدَّ هذا التعاون فرصة رائدة لقسم البحوث والتطوير في شركتنا للقيام بما تتفوق فيه لامبورغيني دائمًا وهو إعادة وضع قواعد السيارات الرياضية الفائقة. والآن، نقدم سيارة ذات مفهوم مثير ونستوحي إلهامنا من احتضان ما هو مستحيل اليوم لصياغة حقائق الغد، إنه يجب على لامبورغيني أن تصنع أحلام الجيل القادم دائمًا».
أنظمة تخزين الطاقة
شكلت استراتيجية إبداع سيارات رياضية، ذات أداء أسطوري، الدافع وراء سعي لامبورغيني لإحداث ثورة في أنظمة تخزين الطاقة والتخلي عن استخدام البطاريات التقليدية بهدف الاستعانة بأنظمة المكثفات الكهربائية المتطورة لإمداد سيارة تيرزو ميلينيو بالطاقة المطلوبة. لذلك، كانت الخطوة المنطقية التالية هي العمل على تطوير نظام تخزين قادر على تزويد المركبة بطاقة فائقة وعلى تجديد الطاقة الحركية. على هذا، يرمي التعاون مع البروفيسور دينكا إلى التغلب على القيود التي تفرضها التقنية الموجودة هذه الأيام، وسدّ الفجوات الناجمة عن استخدام البطاريات التقليدية مع الالتزام بالمحافظة على الطاقة العالية والسلوك المتماثل ودورة الحياة الطويلة التي يوفرها استخدام تقنية المكثفات الكهربائية الفائقة. يقول البروفيسور دينكا: «يعطينا هذا التعاون الجديد مع لامبورغيني الدافع القوي، ما يجعلنا طموحين للغاية وما يسمح لنا بأن نفكر بأسلوب مبتكر تجاه تصميم مواد جديدة تتعاطى مع تحديات تخزين الطاقة التي تحتاج إليها السيارات الرياضية الكهربائية. وبدورنا، نتطلع إلى التعاون مع مهندسي لامبورغيني والعمل معًا في هذا المشروع المثير».
" تعمل لامبورغيني بالتعاون مع معهد ماساتشوستس على توظيف التقنية بما يسمح للسيارة بمراقبة هيكلها
وإصلاحه ذاتيا، سواء الأجزاء المرئية منه أو غير المرئية، وذلك من خلال مفهوم «مداواة الجروح ذاتيا "
مواد مبتكرة
بموازاة التصميم الخيالي، سعت لامبورغيني إلى دعم قدرات أنظمة تخزين الطاقة في السيارة وتعزيزها، إذ عمدت إلى تغيير تركيبات المواد ووظائفها أيضًا. وواصلت الحفاظ على ريادتها وتفوقها في تصميم الهياكل والأجزاء الأخرى من ألياف الكربون وإنتاجها، ما عزز من قدرتها على تطوير مزايا ووظائف من شأنها أن تجعل المواد خفيفة الوزن عنصرًا أساسيًا في المستوى التالي من التصاميم المستقبلية. لهذا السبب، يهدف التعاون مع البروفيسور هارت إلى تطوير طرائق التصنيع الجديدة باستخدام ألياف الكربون التي تدخل في تشكيل الغلاف الخارجي لهيكل المركبة، والتي ستعمل أيضًا بمنزلة خلايا لتخزين الطاقة بحيث يمكن استخدام جسم السيارة بالكامل كنظام تخزين للطاقة. يختزل البروفيسور هارت، هذا التعاون بالقول: «تعترينا سعادة بالغة بينما نحشد خبرتنا في تصنيع المواد المتقدمة إلى جانب رؤية لامبورغيني، وأن نحقق مفاهيم جديدة من شأنها أن تشكل مستقبل صناعة النقل».
تعمل لامبورغيني أيضًا بالتعاون مع معهد ماساتشوستس على توظيف التقنية بما يسمح للسيارة بمراقبة هيكلها وإصلاحه ذاتيًا، سواء الأجزاء المرئية منه أو غير المرئية، وذلك من خلال مفهوم «مداواة الجروح ذاتيًا». توفر هذه التقنية للسيارة القدرة على اكتشاف الكسور والأضرار الناجمة عن الحوادث في أجزاء الهيكل المختلفة والعمل على إصلاحها ذاتيًا. يجري ذلك عبر قنوات صغيرة مليئة بمواد كيماوية معالجة، ما يقلل تمامًا من مخاطر انتشار شروخ أو كسور صغيرة في هيكل السيارة ذي الألياف الكربونية. هذا إضافة إلى أن زيادة استخدام ألياف الكربون، أو المواد البلاستيكية المدعومة بألياف الكربون في تصنيع الأجزاء الأكثر عرضة للعطب، من شأنها أن تقلل من وزن السيارة.
نظام الدفع
تختزل سيارة تيرزو ميلينيو الخطوات التي تقطعها لامبورغيني في سياق إنتاج مركبة كهربائية آسرة، إذ يتماشى نظام تخزين الطاقة جنبًا إلى جنب مع الأداء القوي. فقد جُهزت كل من عجلات السيارة الأربع بمحرك كهربائي متكامل، ما يعزز من الالتزام بالدفع الرباعي. في الوقت نفسه، تضفي هذه القدرات على المركبة مزايا توفرها المحركات الكهربائية، مثل عزم الدوران العالي، والقدرة على الالتفاف، وتحويل خط السير، وإمكانية نقل الطاقة عبر الأسلاك. بموازاة ذلك، يتميز وجود المحركات الكهربائية في العجلات بتأثير إيجابي آخر يتمثل في إعطاء مزيد من الحرية للمصممين ولعلماء التصميم الإيروديناميكي لوضع مفهوم فريد يعزز من الانسيابية الهوائية لهيكل السيارة.
" التصميم المبتكر الذي يقلل من وزن السيارة، والمنظومة الهندسية للمزايا الديناميكية الهوائية يقودان إلى بعد
جديد في الآليات الطولية والجانبية التي تشكل تركيبة غير معروفة حتى اليوم في السيارات الكهربائية "
التصميم
اعتمدت العلامة الإيطالية مزايا تتسم بها أرقى الابتكارات في إبداع هذه المأثرة، إذ عمدت إلى إجراء تطوير في مصابيح الإضاءة الأمامية والخلفية، التي تظهر على شكل حرف Y، وهو ما يميز مركباتها. إضافة إلى ذلك، جاء التصميم تعبيرًا باذخًا عن التفوق في الانسيابية الهوائية للهيكل الخارجي، ما يسمح بالمزيد من تدفق الهواء، حتى إنه بات من الممكن تصميم هيكل أحادي متطور قائم على تقنية لامبورغيني في استخدام مواد مركبة من ألياف الكربون، وتصميم نظام مبتكر لتخزين الطاقة ومقاعد للسائق ومساعده مستوحاة من تصميم مقاعد سيارات السباق.
الأحاسيس والارتباطات العاطفية
تَعِد سرعة استجابة السيارة الكهربائية، والسيطرة على عزم الدوران على العجلات الأربع، ونظام التحكم الديناميكي الهوائي في الهيكل، بتعزيز تجربة السائق وتأهيل السيارة للولوج في الألفية الثالثة. كما أن التصميم المبتكر الذي يقلل من وزن السيارة، والمنظومة الهندسية للمزايا الديناميكية الهوائية يقودان إلى بعد جديد في الآليات الطولية والجانبية التي تشكل تركيبة غير معروفة حتى اليوم في السيارات الكهربائية. تضفي مقصورة القيادة الافتراضية في مركبة تيرزو ميلينيو ما يزيد على متعة السفر على الطرق السريعة في عالم المستقبل، ذلك أن محاكاة القيادة التجريبية تسمح للسائق بأن يقود السيارة حول مسار، مثل إيمولا، بمساعدة خبير افتراضي قبل أن يتولى هو بنفسه زمام القيادة ما يجعله يشعر وكأنه «طيار» يقوم بتجربة السيارة الحقيقية بينما هو في الواقع يتبع السيارة الشبح الافتراضية.
www.lamborghini.com